أخبار حكوميةالأخبار

حرّاس سماء مصر يحتفلون بالذكرى 55

تحتفل مصر اليوم بذكرى عيد قوات الدفاع الجوي، وهي مناسبة وطنية تخلد فيها بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوي الذين دافعوا ببسالة عن سماء الوطن وحموا سيادته. لقد سطر هؤلاء الأبطال ملاحم خالدة في التاريخ العسكري المصري، وأثبتوا أنهم حصن الأمان الذي يحمي مصر من أي عدوان.

وأكد الفريق ياسر الطودي، قائد قوات الدفاع الجوي، خلال مؤتمر صحفي مع المحررين العسكريين، أن اكتمال بناء حائط الصواريخ على طول جبهة قناة السويس في الأسبوع الأخير من يونيو عام 1970 كان نقطة تحول استراتيجية في معركة الدفاع عن المجال الجوي المصري. فقد أسقطت قوات الدفاع الجوي آنذاك أحدث طائرات العدو في ملحمة تاريخية عُرفت باسم أسبوع تساقط الفانتوم، معلنةً بذلك ميلاد القوة الرابعة في القوات المسلحة المصرية، والتي أصبحت منذ ذلك الحين درعًا منيعًا يحمي سماء البلاد.

وتخليدًا لهذا الإنجاز العظيم، أُعلن يوم الثلاثين من يونيو عيدًا رسميًا لقوات الدفاع الجوي، ليبقى شاهدًا على عظمة البطولة وحافزًا لمواصلة مسيرة التميز والنصر. وفي هذه المناسبة، وجه قائد قوات الدفاع الجوي تحية تقدير وعرفان إلى رجاله المنتشرين في ربوع الوطن، الذين يحرسون سماء مصر ليل نهار، مدعومين بأحدث المنظومات التسليحية والتدريب المتطور والإيمان الراسخ برسالة الدفاع عن الوطن.

كما وجّه الفريق الطودي الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدًا استمرار مسيرة التطوير وتعزيز القدرات القتالية للدفاع الجوي للحفاظ على أمن مصر وسيادتها.

أسئلة المؤتمر الصحفي مع الفريق ياسر الطودي

س: متى بدأت رحلة بناء قوات الدفاع الجوي؟
ج: بدأت الرحلة في الأول من فبراير 1968، حيث تم تسليح وتدريب القوات تحت ضغط الهجمات الجوية المعادية خلال حرب الاستنزاف.

س: ما أهمية يوم 30 يونيو 1970؟
ج: يعتبر هذا اليوم مجيدًا في التاريخ العسكري المصري، حيث أسقطت قوات الدفاع الجوي 12 طائرة معادية من أحدث الطرازات، بما فيها طائرة فانتوم، في سابقة هي الأولى من نوعها. وقد أطلق على هذه الملحمة اسم أسبوع تساقط الفانتوم، ليكون هذا اليوم عيدًا للقوات.

س: ما قصة حائط الصواريخ؟
ج: حائط الصواريخ هو تجميع قتالي متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات، تم إنشاؤه في مواقع محصنة غرب قناة السويس لتأمين الدفاع عن القوات والأهداف الحيوية. وقد تم بناؤه بتضحيات جسيمة تحت القصف الجوي المعادي، حيث اتبعنا خطة محكمة لاحتلال المواقع تدريجيًا تحت حماية النطاقات الخلفية.

س: كيف ساهم الدفاع الجوي في حرب أكتوبر؟
ج: خلال الحرب، نجحت القوات في حرمان العدو الجوي من السيطرة، حيث أسقطت 25 طائرة في الليلة الأولى فقط، مما أجبر العدو على الابتعاد عن القناة. وبحلول اليوم الرابع، اعترف العدو بعجزه عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية، حيث خسر 326 طائرة و22 طيارًا أسيرًا.

س: كيف تتكون منظومة الدفاع الجوي الحديثة؟
ج: تتكون من أنظمة استطلاع ورادارات، وصواريخ ومدفعية مضادة للطائرات متعددة المديات، تعمل تحت سيطرة مراكز قيادة متطورة بالتعاون مع القوات الجوية والبحرية والحرب الإلكترونية.

س: كيف نضمن أمن السماء في عصر التكنولوجيا المفتوحة؟
ج: السر ليس في الأنظمة فقط، بل في القدرة على استخدامها بطرق غير نمطية، مع تطوير الفكر العسكري والتدريب المستمر.

س: كيف يتم تطوير العنصر البشري في القوات؟
ج: نركز على بناء الشخصية العسكرية المتمسكة بالقيم، مع تطوير التدريب باستخدام أحدث الأساليب والمقلدات، وإيفاد الضباط للخارج لاكتساب الخبرات.

س: ما دور التعاون العسكري مع الدول الأخرى؟
ج: نتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في التدريب وتبادل الخبرات، ونشارك في تدريبات مشتركة مثل النجم الساطع وسهم الصداقة، كما نتبادل الخبرات الفنية والتسليحية.

س: ما التحديات التي تواجه الدفاع الجوي اليوم؟
ج: نواجه تطورًا هائلًا في الأسلحة الجوية، مثل الطائرات الموجهة دون طيار والصواريخ الباليستية، لذا نعتمد على منظومة متكاملة من الرادارات والإنذار المبكر، مع استخدام أنظمة غير تقليدية مثل الليزر والحرب الإلكترونية.

س: ما رسالتكم للشعب المصري؟
ج: أؤكد أن قوات الدفاع الجوي تعمل ليل نهار لتأمين سماء مصر، بدعم من القيادة السياسية والعسكرية، ونحن مستعدون دائمًا لمواجهة أي تهديد. فليطمئن الشعب المصري، فسماء مصر محمية برجال لا يعرفون سوى النصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى