الجيش الإسرائيلي يطلق النار على وفد دبلوماسي أوروبي أثناء زيارته لمدينة جنين

متابعة: فريق الأخبار
أصدرت مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، بيانًا رسميًا اليوم الأربعاء، أعربت فيه عن إدانتها الشديدة لحادث إطلاق القوات الإسرائيلية النار على الوفد الدبلوماسي الأوروبي أثناء زيارته لمدينة جنين.وفي تطورات الحادث، قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي صباح اليوم الأربعاء تجاه وفد دبلوماسي يضم ممثلين أوروبيين وعربًا خلال قيامهم بجولة ميدانية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وقد تداولت وسائل الإعلام لقطات مصورة توثق الحادثة، حيث تظهر القوات الإسرائيلية وهي تطلق وابلًا من الرصاص بشكل مكثف من داخل مخيم جنين، في محاولة واضحة لترهيب أعضاء الوفد الدبلوماسي الذي كان يقوم بزيارة تفقدية لمحيط المخيم بهدف الاطلاع عن كثب على حجم المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يعاني منها سكان المنطقة.
من جانبه، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا رسميًا جاء فيه: “في ساعات الصباح الأولى من اليوم، دخل وفد دبلوماسي إلى منطقة جنين بعد تنسيق مسبق ومحكم. وخلال عملية التنسيق هذه، تم تحديد مسار آمن ومعتمد لحركة الوفد، نظرًا لوجودهم في منطقة تصنف كمنطقة قتال نشطة.
وأضاف البيان: “وفقًا للتحقيقات الأولية، فقد انحرف أعضاء الوفد عن المسار المحدد لهم، وتوجهوا نحو منطقة محظورة وممنوع الوجود فيها. مما دفع إحدى وحدات جيش الدفاع الإسرائيلي العاملة في الموقع إلى إطلاق نيران تحذيرية ومراوغة”.
ولحسن الحظ، لم تنتج عن الحادثة أي أضرار مادية أو إصابات بشرية.”وتابع البيان العسكري: “بعد وقوع الحادثة، وعقب التأكد من الصفة الدبلوماسية لأعضاء الوفد، قام قائد فرقة الضفة الغربية، العميد ياكي دولف، بإصدار أوامر فورية بفتح تحقيق عاجل في الواقعة. كما أمر قائد الإدارة المدنية، العميد هشام إبراهيم، ضباط الوحدة بالاتصال الفوري بممثلي الدول المعنية، مع التعهد بإجراء سلسلة من اللقاءات الشخصية المباشرة مع الدبلوماسيين المشاركين في الزيارة، وذلك لإطلاعهم على كافة تفاصيل ون نتائج التحقيق الأولي الذي تم إجراؤه.
واختتم الجيش الإسرائيلي بيانه بالقول: “إننا نعرب عن عميق أسفنا للإزعاج الذي قد يكون سببه هذا الحادث غير المقصود.”وفي سياق متصل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن كبار الضباط في القيادة العسكرية سيشرعون في أقرب وقت ممكن في عقد سلسلة من الاجتماعات والمباحثات المباشرة مع ممثلي الدول المشاركة في البعثة الدبلوماسية إلى جنين، بما في ذلك إسبانيا وكندا والصين وفرنسا وغيرها من الدول، وذلك بهدف تقديم شرح مفصل ودقيق عن ظروف وملابسات الحادثة، بالإضافة إلى تقديم الاعتذارات الرسمية بشأنها.