Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تقاريرسلايدر

الجارديان: استبعاد تركيا من قوة حفظ الاستقرار في غزة بسبب سوريا

متابعة: رحمه حمدى

صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن موافقة إسرائيل على جنسيات القوات ضمن القوة متعددة الجنسيات المزمع تشكيلها تعتبر شرطاً أساسياً، وذلك لضمان عدم حدوث فراغ أمني مع بدء عملية إعادة إعمار غزة الضخمة. وقد أعربت تركيا عن استعدادها للمشاركة بقوات في هذه القوة، غير أن إسرائيل أعلنت بوضوح رفضها لأي مشاركة عسكرية تركية.

وتشير تقارير الجارديان إلى أن التوترات بين إسرائيل وتركيا قد تصاعدت في سياق الملف السوري، حيث تذهب تقديرات الحكومة الإسرائيلية إلى أن الرئيس التركي إردوغان يحمل تقارباً كبيراً مع جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس. ويعد استبعاد تركيا من قوة حفظ الاستقرار أمراً يحمل إشكالية كبيرة، نظراً لكونها أحد الأطراف الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وضعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمكون من عشرين نقطة.

ووفقا لـصحيفة الجارديان فإنه من المرجح أن تحتفظ مصر بموقع القيادة لهذه القوة.

كما يتوقع على نطاق واسع أن يتم استبعاد تركيا من قوة الاستقرار المخطط لها والبالغ عددها خمسة آلاف جندي، والتي من المقرر نشرها داخل قطاع غزة، وذلك بعد أن أعلنت إسرائيل رسمياً عن عدم رغبتها في مشاركة القوات التركية.

أما الدول الأخرى المساهمة في قوة الاستقرار، مثل إندونيسيا والإمارات، فإنها تفضل أن يحصل تشكيل هذه القوة على تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حتى لو لم تكن القوة نفسها تابعة رسمياً لعملية أممية لحفظ السلام.

صرح ماركو روبيو بأنه لا يمكن أن يكون هناك دور لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، المعروفة اختصاراً باسم الأونروا، في غزة، واصفاً الوكالة بأنها تابعة لحركة حماس.

وبدلاً من ذلك، ستعمل القوة تحت تنسيق خلية عسكرية تقودها أمريكا، تعرف باسم مركز التنسيق المدني العسكري، ومقره مدينة كريات جات في جنوب إسرائيل. وقد قام نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس بافتتاح هذه الخلية، التي تضم عدداً محدوداً من المستشارين العسكريين من المملكة المتحدة وفرنسا والأردن والإمارات العربية المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي. ويبدو أن مركز التنسيق المدني العسكري قد تولى أيضاً مهمة تنسيق عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، على الرغم من أن المعابر الرئيسية المخصصة لدخول المساعدات لا تزال مغلقة.

وستتولى هذه القوة المهام المتمثلة في نزع سلاح حركة حماس وضمان وجود حكومة فلسطينية انتقالية، وهو الأمر الذي لا يزال موضوع خلاف وجدل. علماً بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد استبعد أي شكل من أشكال تدخل السلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، في حين اتفقت الفصائل الفلسطينية الرئيسية يوم الجمعة على أن تتولى لجنة مستقلة من التكنوقراط إدارة شؤون القطاع.

وفي إشارة إلى حدة التوتر بين تركيا وإسرائيل، لا يزال فريق من الخبراء الأتراك المتخصصين في مجال الاستجابة للكوارث، الذين أرسلوا للمساعدة في عمليات تحديد مواقع الجثث الفلسطينية والإسرائيلية داخل قطاع غزة بالقرب من الحدود المصرية، ينتظرون الحصول على إذن إسرائيلي للدخول، وذلك منذ يوم الخميس.

ويظل فريق هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية المكون من 81 فرداً، والمزود بأجهزة الكشف عن علامات الحياة وكلاب البحث المدربة، في حالة انتظار للسماح له بدخول منطقة العمليات، بينما دخلت الفرق المصرية.

وأكد إردوغان في تصريحات للصحفيين يوم الجمعة أن على أمريكا فعل المزيد من أجل ممارسة الضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها بما في ذلك فرض عقوبات وحظر مبيعات الأسلحة، لضمان التزامها بما جاء في خطة ترامب.

أكدت الجارديان أنه من المتوقع أن تضع هذه التصريحات أمريكا في موقف مختلف مع العديد من الدول الأوروبية والأمم المتحدة ذاتها، وكذلك مع محكمة العدل الدولية، التي ذكرت في رأي استشاري صدر هذا الأسبوع أن وكالة الأونروا تمثل وسيلة لا غنى عنها لتوزيع المساعدات داخل قطاع غزة. كما أن محكمة العدل الدولية لم تقبل بأن تكون إسرائيل قد قدمت أدلة قاطعة تثبت أن حركة حماس قد اخترقت وكالة الأونروا بشكل لا رجعة فيه.

تشكل المعارضة الأمريكية الإسرائيلية المشتركة لدور وكالة الأونروا معضلة حقيقية، ففي حين أن خطة ترامب المكونة من عشرين نقطة قبلت بدور للأمم المتحدة في توزيع المساعدات داخل غزة، يبدو الطرفان مصممين على استبعاد الأونروا، وهي وكالة الإغاثة الرئيسية ذات الصلة. وتواجه الأمم المتحدة خياراً صعباً يتعلق بمجابهة موقف ترامب من الوكالة أو قبوله.

وأضافت الوكالة أن الأسر والعائلات لا تعيش سوى في أجواء من الخوف والريبة. كما أن عمليات الضم المتزايدة للأراضي في الضفة الغربية تستمر بلا هوادة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي. وشددت على أن هذا الأمر يجب أن يتوقف، مؤكدة أن مستقبل غزة والضفة الغربية واحد ولا ينفصل.

من جانبه، علق رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، توم فليتشر، على زيارته الأخيرة إلى قطاع غزة قائلاً إنه شعر وكأنه يقود سيارته عبر أنقاض مدن تاريخية دمرتها الحروب مثل هيروشيما، أو ستالينغراد، أو دريسدن.

على صعيد متصل، اجتمعت وفود من حركة حماس، برئاسة خليل الحية، وحركة فتح، برئاسة حسين الشيخ، في مصر يوم الجمعة، لبحث الترتيبات المتعلقة بمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة.

وأعلنت حركة حماس أنها تلقت ضمانات واضحة من الوساطات الدولية بأن الحرب قد انتهت فعلياً.

ونشر موقع الحركة على الإنترنت بياناً مشتركاً ذكر أن الفصائل الفلسطينية اتفقت خلال اجتماعها في القاهرة على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة تتكون من تكنوقراط مستقلين، ستتولى إدارة شؤون الحياة والخدمات الأساسية بالتعاون مع الدول العربية الشقيقة والمؤسسات الدولية المعنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى