أخبار العالمالأخبار

التليجراف: زيلينسكي يطلب صواريخ توماهوك من ترامب

أفادت صحيفة التليجراف البريطانية أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك خلال اجتماعهما على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال اجتماع خاص

وأكدت أن زيلينسكي طلب من ترامب الحصول على ذلك النظام التسليحي المتقدم الذي من شأنه أن يساعد في جعل روسيا ضمن النطاق المستهدف للقوات الأوكرانية.

وقال الرئيس الأوكراني لنظيره الأمريكي إن نظام الأسلحة عالية التقنية سيساهم في إجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل مناقشة اتفاقية سلام لإنهاء الحرب.

ونقلت الصحيفة عن مصادر متعددة أن ذلك الطلب قدم خلال اجتماع وصف بأنه إيجابي للغاية جمع بين الزعيمين.

وفي مقابلة صحفية أجريت معه بعد انتهاء الاجتماع، أشار زيلينسكي إلى أن ترامب أبدى انفتاحًا تجاه دعوة كييف للحصول على صواريخ كروز بعيدة المدى، وهي أسلحة قادرة على وضع العاصمة الروسية موسكو ضمن مرمى الضربات الأوكرانية.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أخبر نظراءه الأوروبيين أن التغيير في نبرة الرئيس ترامب فيما يتعلق بملف أوكرانيا يجب أن ينظر إليه على أنه تطور إيجابي إلى حد كبير.

كما أضاف روبيو أن الرئيس الأمريكي كان يشعر بغضب حقيقي تجاه بوتين بسبب تجاهل الأخير لمحاولات الولايات المتحدة الرامية إلى إنهاء الحرب التي مست ثلاث سنوات ونصف السنة.

وأكدت تقارير صحفية أن نجاح محاولات زيلينسكي للحصول على صواريخ توماهوك من الولايات المتحدة الأمريكية لا يزال أمرًا غير مؤكد.

ويعد صاروخ كروز توماهوك سلاحًا فعالاً للغاية مقارنة بأي أسلحة مماثلة ذات مدى بعيد تبرعت بها الدول الغربية الحليفة لأوكرانيا، حيث يصل مداه إلى 1500 ميل ويزن رأسه الحربي 450 كيلوجرامًا.

وكان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد رفض طلبًا مماثلاً قدمه زيلينسكي، والذي جاء ضمن خطة النصر المكونة من عشر نقاط التي قدمها الرئيس الأوكراني خلال الفترة الأخيرة من ولاية بايدن في البيت الأبيض.

وينظر العديد من الخبراء إلى توريد ذلك الصاروخ بعيد المدى على أنه إجراء محفوف بالمخاطر، نظرًا لقدرته على ضرب أهداف داخل العاصمة موسكو واحتمال كبير أن يتمكن من اختراق أنظمة الدفاع الجوي الروسية الأكثر تقدمًا، مما قد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في الصراع.

ولكن في إشارة إلى تزايد الثقة حول إمكانية اتخاذ قرار إيجابي، قال زيلينسكي في مقابلة مع وكالة أكسيوس للأنباء إن ترامب قد صرح خلال اجتماعهما بأن الجانبين سيعملان على ذلك الطلب.

كما توصل ترامب إلى اتفاق مع الحكومات الأوروبية بشأن آلية تمويل أي إمدادات مستقبلية من الأسلحة الأمريكية الموجهة إلى أوكرانيا.

وأعلن الرئيس الأوكراني أن قواته المسلحة ستعمل على وضع أهداف استراتيجية مثل الكرملين ضمن قائمة أهدافها إذا ما حصلت على ذلك السلاح، مشيرًا إلى أن كييف حصلت على دعم ضمني من ترامب لتنفيذ ضربات بعيدة المدى في حال قامت موسكو بتنفيذ هجمات مماثلة.

وأضاف زيلينسكي أنه في حال هاجمت روسيا البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، فإن الرئيس ترامب يؤكد على حق أوكرانيا في الرد بضربات مماثلة تستهدف قطاع الطاقة الروسي.

يذكر أن السفينة الحربية الأمريكية باري أطلقت صاروخ كروز من طراز توماهوك في التاسع والعشرين من مارس عام 2011 دعماً لعملية فجر الأوديسة من مياه البحر الأبيض المتوسط.

ويظل صاروخ توماهوك أكثر فعالية بكثير من أي سلاح مماثل ذي مدى بعيد تم التبرع به لأوكرانيا من قبل حلفائها الغربيين.

من جانبه، قال سيرهي كوزان، رئيس مركز الأمن والتعاون الأوكراني، إن طلب كييف الحصول على تلك الصواريخ يمثل الخطوة المنطقية التالية بعد أن تلقت أسلحة متطورة مثل صواريخ ستورم شادو البريطانية.

وأوضح كوزان، الذي شغل سابقًا منصب مستشار في وزارة الدفاع الأوكرانية، أن المنطق وراء ذلك الطلب بسيط ومفهوم، فإذا كانت روسيا تمتلك صواريخ كروز بعيدة المدى، فيجب أن تمتلك أوكرانيا قدرات مماثلة تسمح لها بضرب أهداف على نفس العمق الاستراتيجي.

وأضاف كوزان أنه إذا قال أي شخص أن تلبية هذا الطلب مستحيلة، فإنه يذكر الجميع بأن أوكرانيا حُرِمت في السابق من الحصول على الدبابات، كما استغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على الموافقات اللازمة لتوريد طائرات إف-16 المقاتلة.

وشدد على أن الهدف الاستراتيجي لا يزال واضحًا وغير قابل للتغيير، ويتمثل في ضرورة تسليم جميع أنواع الأسلحة المتاحة إلى أوكرانيا في أقرب وقت ممكن لتمكينها من الدفاع عن سيادتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى