fbpx
الأخبارتقارير

نهاية وجدى غنيم: قائمة الإخوان المطرودين من تركيا..وملجأهم الأخير!

كتب – فريد حمزة

ليست المرة الأولى التى تطرد فيها المخابرات التركية القيادات الإخوانية الهاربة الذين كانوا يقيمون فى أنقرة، بل وصل الأمر إلى غلق قنوات إخوانية تهاجم النظام المصري، إلا أن الاحتفاء بطرد الإرهابي الإخوانى وجدي غنيم، المحكوم عليه بالإعدام في مصر، كان مختلفا كثيرا عن كل مرة، فليس المصريون من تشفوا فيه فقط بل كل من هاجمهم وحرض عليهم، ومنهم السعوديين والاماراتيين، والذين دعوا “فرج” لإنتظاره في مطار القاهرة، في سخرية خليجية، بعد القرار التركى بطرده وعدم منحه الجنسية التركية، رغم إنه تقدم عليها عدة مرات طيلة السنوات التى تواجده بها في تركيا!

تريند التشفي في الإرهابي


وكشف غنيم، الذي تحول لتريند في مصر والمنطقة، بعدما كاد يبكى وهو يشتكى للناس، من عدم منحه الإقامة والجنسية التركية، وقال في غاية التأثر المصطنع، أنه كان يريد أن يفرح مرتين، بفوز أردوغان، بعدما دعا للتصويت له، وبمنحه الإقامة والجنسية للعلاج وخلافه، ويستعد بالطبع غنيم للبحث عن دولة أخرى لتستوعبه، لكن من ستكون قادرة على مواجهة مصر، بالذات أن هذا الإرهابي الإخوانى، له ملفات عديدة، وسجن في عدة دول منها البحرين وجنوب إفريقيا وكندا وبريطانيا.

الإخوان الهاربون


وكشف إخوان هاربون في تركيا عن إن غنيم ليس الوحيد، الذى رفضت السلطات التركية منحه الإقامة والجنسية، حيث تباكى المدعو سامى كمال الدين أيضا وغيرهما، لكنها منحت أخرين مثل القيادات الإخوانية الشابة أحمد البقري وعبد العزيز مجاهد، وتدخل العديد من الإخوان الباقين في تركيا الرئيس أردوغان لإنقاذ غنيم، ونترقب رد الفعل النهائي لأردوغان وفريقه.

تفاصيل القصة


غنيم الذي تبدو عليه حالة التوتر وبعض الانهيار الصحى، قال في فيديو بثه على مواقع التواصل، إنه رغم فرحته وسعادته بفوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة لمدة 5 سنوات، فإنه حزين بسبب رفض أنقرة منحه الجنسية.

طالب العلاج


كما أضاف أنه تقدم بطلب للحصول على الإقامة والجنسية منذ 9 سنوات وحتى الآن، على أمل أن يسمح له بحرية الحركة والتنقل والحصول على العلاج في تركيا، ولكنه فوجئ برد الحكومة بالرفض، وذلك بعد ساعات من إعلان فوز أردوغان، مشيرا إلى أنه يبحث عن بلاد جديدة تؤويه بعدما بات لا يستطيع العيش والإقامة في تركيا.

السلطات التركية رفضت منح الجنسية لعدد من شباب وعناصر الإخوان، بينهم إعلاميون وصحفيون، ودون تقديم إيضاحات أو مبررات، كما رفضت تجديد الإقامة لعدد آخر، ما يعني رفض تواجدهم في البلاد ومغادرتهم لأراضيها.

الطرد والتقارب


وربط الكثيرون بين هذه القرارات التركية، والتقارب المصرى التركى، والذي وصل بعد الولاية الثالثة لأردوغان لترقية مستوى العلاقة بين البلدين، حتى تبادل السفيرين.

ومن الدول التى يترقب البعض ان توافق على استقبال غنيم، قطر، لكن يبدو إن الأمور بالشكل الذي يتمناه الإرهابي ورفاقه من المطرودين من الحماية العثمانلية.

حكم الإعدام


وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت في العام 2017 بالإعدام شنقاً وبإجماع آراء الأعضاء، الإرهابى الإخوانى وجدي غنيم وبعض المتهمين معه من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بتهمة تأسيس خلية أطلق عليها “خلية وجدي غنيم” لارتكاب أعمال إرهابية وتفجيرات في مصر.

وأسندت النيابة المصرية للإرهابى الهارب وآخرين معه بأنهم في الفترة من عام 2013 وحتى أكتوبر 2015، أسسوا جماعة على خلاف القانون، الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.

كما أكدت النيابة أن الإرهابى تولى زعامة الجماعة التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم.

من هو الداعية الإرهابي؟!


اسمه الكامل وجدي عبد الحميد محمد غنيم، مواليد 8 فبراير 1951 بمحافظة الإسكندرية من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية.

أُبعد من البحرين عام 2008 بسبب موقفه من الكويت في حرب العراق، وسافر إلى دول عدة، منها إنجلترا التي طرد منها، وتم منعه من دخولها مرة أخرى بتهمة التحريض على الإرهاب.

واعتقل لعدة سنوات في سجون مصر، كما اعتقل في كندا وأميركا وسويسرا وجنوب إفريقيا واليمن.

وفي العام 2019، قرّرت السلطات التونسية منع وجدي غنيم من دخول البلاد، بعد إساءته وتهجّمه على الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.

ليس غنيم فقط

القائمة طويلة، وليس آخرها غنيم، وبالطبع كلهم الآن يضعون أيديهم على قلوبهم، خشية ترحيلهم لمصر، لكن حكم الإعدام كما يرعبهم، هو نفسه الذى من الممكن أن ينقذ المحكوم عليهم بالإعدام، لرفض بعض الدول حكم الإعدام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى