fbpx
تقاريرسلايدر

بالترميم الشامل بعد سنوات من الإهمال: “السيسي” يبعث الروح في أضرحة ومقامات آل البيت

تقرير: عبدالمنعم إبراهيم
تدقيق: ياسر بهيج

في إطار استراتيجية الدولة للنهوض وتطوير المناطق الأثرية والدينية، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتجديد، وترميم مقامات، وأضرحة آل البيت، خاصةً أضرحة سيدنا الحسين، والسيدة نفيسة، والسيدة زينب، على أن يتم تطوير هذه الأضرحة بشكل متكامل؛ يشمل الصالات الداخلية بالمساجد، وما بها من زخارف معمارية، وعلى نحو يتناغم مع الطابعين التاريخي، والروحاني للأضرحة، والمقامات، جنبًا إلى جنب مع تطوير الخدمات، والمرافق المحيطة بمواقع الأضرحة، بما في ذلك الطرق والميادين، والمداخل المؤدية لها.

مكانة كبيرة

وتحتل أضرحة آل البيت مكانة كبيرة في قلوب المصريين، فهي مصدر للتبرك، وإطلاق الدعوات الروحانية؛ ولكن مع الوقت تعرضت هذه الأضرحة للإهمال، وانتشار الباعة الجائلين حولها، بل وأصبحت الأماكن التي توجد فيها مناطق خصبة للقمامة والمتسولين، ومن هنا كان التوجيه الرئاسي، بترميم وتجديد تلك المقامات والأضرحة، لقيمتها الكبيرة عند المصريين.

 

إحصاء

ووفقًا لآخر إحصاءات وزارة الثقافة، فقد وصل عدد أضرحة أولياء الله الصالحين، وآل البيت في مصر، إلى 6 آلاف ضريح؛ منها داخل محافظة القاهرة 294 ضريحًا، أما خارجها فيوجد 84 ضريحًا في دسوق، و133 في مركز تلا، و81 في مركز فوه بالبحيرة، و54 بمركز طلخا، كما يوجد في أسوان أحد المشاهد – مجموعة من الأضرحة – يسمى مشهد “السبعة وسبعين وليًّا”، بالإضافة إلى عدد من الأضرحة المختلفة في محافظات أخرى.

مقام الحسين

مقام الحسين

ويعتبر مقام الحسين من أشهر المقامات الموجودة بمصر، وهو للإمام الحسين بن علي، ويوجد في القاهرة القديمة، وتمت تسمية الحي على اسمه بـ”حي الحسين”، وتم بناء هذا المسجد في عهد الفاطميين عام 549 هجريًّا، الموافق 1154 ميلاديًّا.

مسجد السيدة نفيسة

مقام السيدة نفيسة

كما يعد مقام السيدة نفيسة من أشهر مقامات آل البيت أيضًا، وهي ابنة الإمام الحسن الأنور بن زيد الأبلج ابن الإمام الحسن، وقد ولدت في مكة المكرمة عام 145 هجريًّا، في الحادي عشر من ربيع الأول، وأمها هي زينب بنت الحسن.

مسجد السيدة زينب

مقام السيدة زينب

كما يعتبر ضريح ومقام السيدة زينب الموجود في مسجدها، من أشهر آثار آل البيت الموجودة في مصر، والسيدة زينب هي بنت الإمام علي بن أبي طالب، وقد تم إطلاق اسمها كذلك على الحي، الذي يوجد به الضريح، والمسجد.

إعادة القيم الإنسانية

وعن رأي الخبراء، والعلماء في ترميم وتطوير أضرحة ومقامات آل البيت بأنحاء مصر، قال رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، الدكتور عبد الهادي القصبي إن المجلس سيُمد مؤسسة “مساجد” بالمعلومات التاريخية عن مقامات وأضرحة آل البيت؛ لإعادة التوازن في المجتمع، والحديث عن القيم الإنسانية التي تحلى بها آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، والتي تدعو للتعاون، والسلام، والإنسانية، والتآخي.

 

قدسية خاصة

أما وكيل الطرق الرفاعية الشيخ أحمد مسلم فأبدى سعادته بتوجيهات الرئيس السيسي لتطوير الأضرحة بمصر، منبهًا إلى الأخذ في الاعتبار عدم المساس بالضريح نفسه، لما له من قدسية خاصة، ومكانة عالية لدى المصريين، داعيًا المسؤولين إلى فتح أضرحة آل البيت أمام الجمهور، بعد ترميمها.

خطوة جريئة

فيما وصف الباحث في الطرق الصوفية مصطفي زايد توجه الرئيس السيسي لتطوير الأضرحة بأنه خطوة جريئة، لم يُقدِم عليها أحد منذ فترة بعيدة، مؤكدًا أن التطوير سينعكس علي السياحة الدينية بشكل إيجابي.

كل الأضرحة

وناشد” زايد” الرئيس ألا يقتصر الأمر على أضرحة آل البيت، والنظر لكل الأضرحة علي مستوي الجمهورية؛ لما لها من أهمية دينية وعقيدية عند المصريين، مشيرًا إلى أن مصر لديها العديد من الأضرحة الأخرى لأولياء الله الصالحين، من بينها أكثر من 300 ضريح لصحابة الرسول بمحافظة المنيا.

صندوق خاص

واقترح الباحث على الرئيس إصدار قرار لإنشاء صندوق خاص لتطوير الأضرحة والمقامات، يتبعه شخصيًّا ، مؤكدًا أن التطوير ينعكس إيجابًا علي المواطنين، ويعزز كل من السياحة الداخلية والسياحة الخارجية، ومطالبًا بالتواصل الدائم بين وزارتي الثقافة، والسياحة؛ لتنظيم مهرجانات وفاعليات؛ من شأنها تحسين صورة مصر، وجذب المزيد من السياح .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى