إعلام روسي: إيران تستخدم مروحيات “وهمية” لخداع الطيران الحربي الإسرائيلي

أفادت تقارير عسكرية إسرائيلية بتدمير خمس مروحيات هجومية إيرانية من طراز “AH-1J “سيكوبرا” خلال غارات جوية حديثة، حيث انتشرت مقاطع مصورة تظهر الضربات على منصات التواصل الاجتماعي.
لكن تحليلات نُشرت على قناة “فويني أوسفيدوميتيل” الروسية عبر “تليجرام” أثارت تساؤلات حول حقيقة بعض الأهداف المُدمرة، مشيرة إلى أن أشكال المروحيات بدت “غير طبيعية”، ما دفع إلى تكهنات بأنها قد تكون نماذج وهمية مُعدة لخداع أنظمة الاستهداف الإسرائيلية.
كما لفتت التقارير إلى أن بعض الطائرات المُستهدفة قد تكون خرجت من الخدمة منذ سنوات، وغير قادرة على الطيران أساسًا، حيث وُضعت في مواقع مكشوفة دون أي إجراءات تخفيف أو حماية. ويأتي ذلك بعد أيام من تدمير مقاتلات إيرانية من طراز “إف-14 توم كات”في ظروف مماثلة.
خلفية تاريخية: ترسانة “السيكوبرا” الإيرانية
حصلت إيران على أكثر من 200 مروحية AH-1J من الولايات المتحدة خلال سبعينيات القرن الماضي في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، واستُخدمت بكثافة خلال الحرب العراقية-الإيرانية (1980–1988)، مما أدى إلى تقلص أعدادها إلى نحو 90 طائرة بحلول نهاية الثمانينيات. وبحلول عام 2010، لم يتبقَّ سوى حوالي 50 مروحية عاملة منها.
مواصفات “السيكوبرا” الإيرانية
المروحية AH-1J “SeaCobra” وهو الطراز الذي استخدمته إيران، مروحية هجومية (Attack Helicopter)، من تصنيع شركة بيل هيليكوبتر (Bell Helicopter) الأمريكية. تبلغ سرعتها القصوى حوالي 175 عقدة (324 كم/س)، وسرعة الطيران حوالي 145 عقدة (269 كم/س)، يصل مداها إلى حوالي 611 كم مع خزانات وقود داخلية. سقف التحليق،حوالي 10,500 قدم (3,200 متر).
مسلحة بمدفع M197 20mm ثلاثي السبطانة (نظام مدفعية متحرك، وصواريخ غير موجهة: أنابيب إطلاق صواريخ عيار 70مم (مثل LAU-68A/A أو LAU-61/A)،
وصواريخ موجهة مضادة للدروع: AGM-114 TOW (الإصدارات المبكرة) أو BGM-71 TOW (النسخة الإيرانية حملت TOW).
تكتيك “الأهداف الوهمية”.. هل لجأت إليه إيران؟
تشير الأدلة المتداولة إلى أن الجيش الإيراني ربما استخدم طائرات غير عاملة أو نماذج مُقلدة لاستنزاف ضربات العدو، وهي تكتيكات معروفة في الحروب التقليدية وغير التقليدية. لكن لا تزال هذه الادعاءات بحاجة إلى تأكيد من مصادر محايدة، خاصة في ظل التعتيم الإعلامي من الجانبين.
يُذكر أن إسرائيل لم تعلق رسميًا على هذه التقارير، بينما لم يصدر أي رد فعل إيراني حتى الآن حول طبيعة الأهداف المُدمرة.