إسلام مصطفى يكتب: المرجو والمأمول مع إنطلاق المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب

تنطلق غداً الإثنين التاسعة صباحاً إنتخابات المرحلة الثانية لمجلس النواب بعدد ١٣ محافظة لتشمل ٧٣ دائرة انتخابية تضم ٥٢٨٧ لجنة اقتراع فرعية يتنافس فيها كلا من مرشحي الفردي والقائمة، وفي ظل رصد الهيئة الوطنية للانتخابات لما حدث من بعض التجاوزات والمخالفات بعدد المحافظات والدوائر الانتخابية المختلفة.
فقد أتخذت الهيئة عدد كبير من التدابير ووضعت مجموعة من القواعد والإجراءات وشددت على ضرورة إلتزام كافة أطراف العملية الانتخابية بها والتي كان من أهمها ضرورة الإلتزام بالضوابط الخاصة بالدعاية الإنتخابية، وفي مقدمتها الإلتزام بفترة الصمت الانتخابي، وكذلك منع أي وجه من أوجه الدعاية أو التأثير على إرادة الناخبين أمام لجان الإقتراع محذرة أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالفين، هذا بالإضافة إلى ضرورة إلتزام المرشحين بالحد الأقصى للدعاية الإنتخابية وعدم تجاوزه.
جدير بالذكر أيضاً أن إجتماع الهيئة الوطنية للإنتخابات مع ممثلي الأحزاب السياسية كان له أثر ومردود إيجابي كبير سينعكس على المرحلة الثانية وإن كنا نأمل عقد ذلك الإجتماع قبل انتخابات المرحلة الأولى، ومن هذا المنطلق نرجو من كافة أطراف العملية الانتخابية سواء كانوا أحزاب سياسية أو تحالفات انتخابية أو مرشحين مستقلين أن يلتزموا بتعليمات الهيئة الوطنية للإنتخابات وأن يراعوا طبيعة تلك المرحلة الدقيقة وأن يضربوا المثل في الإنضباط والإلتزام ليكونوا قدوة للناخبين ودافع لهم على ممارسة حقهم الدستوري في الإقتراع.
كما يتعين أن تقوم اللجنة التي تم تشكيلها من ممثلي الهيئة الوطنية للانتخابات وممثلي الأحزاب السياسية بدورها المنوط بها والمتمثل في سرعة إبلاغ الهيئة بأى خروقات قد ترصدها الأحزاب سواء باللجان الفرعية أو العامة، كما يتعين على الناخب أيضاً أن يدرك جيداً أن صوته أمانة وأن صوته سيصنع الفارق ويجب أن يكون للمرشح الذي يستحق وبالتالي يجب على الناخب أن يعرف السيرة الذاتية لمرشحه وما قدمه هذا المرشح من خدمات لدائرته قبل العمل النيابي وما ينوي أن يقدمه في ضوء برنامج انتخابي واضح ومحدد، ومن هنا تستقيم العملية الانتخابية بجناحيها المتمثلين في الناخب والمرشح .



