رويترز: إحباط محاولتين لاغتيال الشرع خططت لهما داعش

ذكرت وكالة رويترز أن مسؤولان كبيران قالا لها، إن سوريا أحبطت مؤامرتين منفصلتين لداعش، لاغتيال أحمد الشرع مما أضاف بعدا شخصيا لخطط الزعيم للانضمام إلى تحالف تقوده أمريكا لمحاربة الجماعة المتشددة التي حاربها طويلا
وقالت المصادر، وهي مسؤول أمني سوري كبير ومسؤول كبير في الشرق الأوسط، إن المؤامرات التي استهدفت حياة الشرع أحبطت خلال الأشهر القليلة الماضية وأكدت على التهديد المباشر الذي يواجهه وهو يحاول تعزيز سلطته في بلد دمرته 14 عاما من الحرب الأهلية.
وقالت المصادر إن مؤامرة داعش في إحدى الحالات كانت تتمحور حول ارتباط رسمي معلن مسبقاً يتضمن الشرع، ورفضت تقديم مزيد من التفاصيل بسبب حساسية الأمر.
ورفضت وزارة الإعلام السورية التعليق على مؤامرات محددة، مشيرة إلى أسباب أمنية، لكنها قالت إن تنظيم داعش لا يزال يشكل “تهديدا أمنيا حقيقيا لسوريا والمنطقة”، وأضافت أن السلطات أحبطت خلال الأشهر العشرة الماضية عددا من هجمات داعش على مواقع مختلفة، بما في ذلك أماكن العبادة.
وقالت الوزارة في بيان لرويترز “تؤكد سوريا التزامها بحماية شعبها ومواصلة مكافحة الإرهاب بكل أشكاله”.
وأطلقت وزارة الداخلية السورية خلال نهاية الأسبوع حملة وطنية تستهدف خلايا تنظيم داعش في مختلف أنحاء البلاد، وألقت القبض على أكثر من 70 مشتبها بهم، بحسب وسائل إعلام حكومية.
وقال مسؤول أمني سوري كبير إنهم تحركوا بناء على معلومات استخباراتية تفيد بأن المجموعة تخطط لعمليات ضد الحكومة والأقليات السورية.
وكان الهدف من ذلك أيضًا توجيه رسالة مفادها أن المخابرات السورية اخترقت المجموعة بشكل عميق وأن الانضمام إلى التحالف من شأنه أن يضيف قيمة كبيرة للعمليات العالمية ضد المتشددين.
قبل توليه السلطة في هجوم خاطف استمر 11 يوما العام الماضي، كان الشرع زعيم هيئة تحرير الشام، وهي جماعة إسلامية متمردة كانت في السابق تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا.
لكن على حسب تصريحات الشرع فإنه قطع تلك العلاقات في عام 2016 وخاض معارك دامية ضد داعش لأكثر من عقد من الزمان، ونفذ حملة اعتقالات وعمليات عسكرية ضد خلاياه في معقل هيئة تحرير الشام في إدلب.
في يونيو، قُتل 25 شخصًا في تفجير انتحاري استهدف كنيسة بدمشق ، وهو هجوم ألقت الحكومة مسؤوليته على داعش، ولم يعلن التنظيم مسؤوليته.
تُنسّق حكومة الشرع مع الجيش الأمريكي منذ أشهر في الحرب ضد داعش، وفقًا لعدة مسؤولين سوريين، لكن من المتوقع أن يُعزز الانضمام الرسمي التعاون بشكل كبير. كما يُنظر إليه كإجراء رئيسي لبناء الثقة من قِبل الشرع لإقناع المشرعين الأمريكيين برفع العقوبات المتبقية على سوريا قبل نهاية العام.
في الأسبوع الماضي، أفادت وكالة رويترز أن الجيش الأمريكي يستعد لتمركز في قاعدة جوية بدمشق لأول مرة. وطلب مسؤول في الإدارة الأمريكية عدم نشر الموقع الدقيق للقاعدة واسمها، مشيرًا إلى مخاوف أمنية تتعلق بالعمليات.
ونفت وسائل إعلام رسمية سورية ما ورد في تقرير رويترز دون توضيح ما هو غير صحيح بالضبط.
المصدر: رويترز



