إثيوبيا تؤكد تفشي فيروس ماربورغ القاتل في جنوب البلاد

أكدت السلطات الإثيوبية بالتعاون مع المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، تفشي فيروس ماربورغ شديد الخطورة في المناطق الجنوبية من البلاد.
يصنف فيروس ماربورغ ضمن مسببات الأمراض الأكثر فتكاً على مستوى العالم، حيث يتسبب في أعراض مرضية شديدة تشمل النزيف الحاد والحمى والقيء والإسهال، مع فترة حضانة تصل إلى واحد وعشرين يوماً.
يشبه هذا الفيروس فيروس إيبولا من حيث طرق انتقاله عبر ملامسة سوائل الجسم المصابة، كما يتميز بنسب وفيات مرتفعة تتراوح بين 25 بالمائة 80 بالمائة من الحالات.
أعلن الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة الموافق 17 نوفمبر 2025 عن تأكيد تفشي المرض، حيث تم اكتشاف تسع حالات على الأقل في منطقة جينكا بجنوب إثيوبيا.
جاء هذا الإعلان بعد يومين من تنبيه المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى وجود فيروس نزفي مشتبه به في المنطقة. وقد أكد المختبر المرجعي الوطني في إثيوبيا تشخيص مرض فيروس ماربورغ، وتجري حالياً تحقيقات وبائية وتحاليل مخبرية إضافية لكشف المزيد من التفاصيل حول السلالة وطرق الانتشار.
وأوضح المركز الأفريقي في بيان صدر يوم السبت أن المختبر المرجعي الوطني الإثيوبي قد أكد تشخيص مرض فيروس ماربورغ، مشيراً إلى أن التحقيقات الوبائية والتحاليل المخبرية الإضافية لا تزال جارية، حيث أظهرت النتائج الأولية تشابهاً بين السلالة المكتشفة والسلالات التي تم رصدها سابقاً في شرق القارة الأفريقية.
وأضاف المركز أن الجهات الصحية الإثيوبية قد تحركت بسرعة فورية لتأكيد وجود التفشي واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتشاره في منطقة جينكا، معرباً عن استعداده للتعاون مع الحكومة الإثيوبية لضمان تنفيذ استجابة فعالة ومنع انتقال الفيروس إلى مناطق أخرى في شرق أفريقيا.
وتعهدت منظمة الصحة العالمية على العمل بشكل وثيق مع السلطات الصحية الإثيوبية والمركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض لاحتواء هذا التفشي. وقد تحركت السلطات الإثيوبية بسرعة لتأكيد واحتواء الفيروس.
يذكر أن فيروس ماربورغ تسبب في حصد أرواح عشرة أشخاص في تنزانيا خلال شهر يناير الماضي، قبل أن يتم الإعلان عن السيطرة الكاملة على الوباء هناك في شهر مارس.
وفي سياق متصل، أعلنت رواندا في ديسمبر 2024 عن نجاحها في القضاء على أول وباء مسجل لفيروس ماربورغ على أراضيها، والذي أسفر عن وفاة خمسة عشر شخصاً.
من الجدير بالذكر أنه لا يوجد حتى الآن لقاح معتمد أو علاج مضاد للفيروسات خاص بمرض ماربورغ، لكن الخبراء يؤكدون أن تدابير الدعم الطبي مثل الإماهة عن طريق الفم أو الوريد، إلى جانب العلاج الموجه للأعراض، يمكن أن تساهم في زيادة فرص بقاء المرضى على قيد الحياة.
وكانت رواندا قد أجرت في العام الماضي تجارب سريرية على لقاح تجريبي تم تطويره من قبل معهد سابين للقاحات في الولايات المتحدة الأمريكية.



