Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سلايدرمقالات

أحمد نشأت يكتب: ماذا لو كان الدواعش والتكفيريين هم أصل المسيخ الدجال

هذا المشهد الصخب، المقزز، الذي يشبه في حدوثه قتل الأبن لوالده أو والدته بسكين بارد، والتهليل والتكبير من أجل أغراض دنيئة؛

هذا المشهد الذي تعتريه الخسة والندالة والخيانة وبيع أعظم النعم واقدسها بثمن بخس رخيص، لا يدل إلا على نفوس سوداء لا تعرف الله، ولا تفهم معنى الإنسانية؛

سيظل ذلك المشهد تاريخيا برغم وضاعته وقسوته، عندما هلل وكبر بعض الشرزمة من البشر لدخول الإرهابيين أراضيهم، عندما استقبل بعض هؤلاء ممن يسكنون مدينة حماة السورية للحركة الإرهابية المسماه “تحرير الشام” بعد سيطرتهم على المدينة وانسحاب الجيش السوري، واستقبالهم استقبال الفاتحين، ولكن؛

حاشا لله أن يكون هؤلاء أو هؤلاء إلا غزاة طامعين، يأكلون السحت ويستحلون ماحرم الله ويأتون مالم تنزل به الإنسانية من رحمة أو حتى أدنى درجات الأخلاق.

واني متيقن تمام اليقين أنهم لا ينتمون للسوريين من قريب أو بعيد، فهذا النوع من البشر يستحيل أن يعرف معنى الوطن والشرف والكرامة والنخوة وعزة النفس، يستحيل أن يطلق عليهم لفظ مواطنين من الأساس.

ذكرني تهليلهم واستقبالهم لهؤلاء الإرهابين بالمسيخ الدجال، يظهر ليقول للناس ان هذه جنتي وهذه ناري، فجنته نار وناره جنة.

يطلب الطاعة العمياء والسلطة المطلقة والسماح له بقلب كل الآيات وتحريفها حسب اهوائه، ويحتنك اعناق مريديه كبهائم الإنعام دون أدنى مقاومة منهم.

فهل هنالك اقسى وابشع من مسيخٍ دجالِ بهذه الصورة؟

لقد نجح عدو الأوطان أيا كان من هو، وأيا كان موقعه، وأيا كانت أهدافه ومخططاته، لكي يغيب العقول ويقتل النفوس، ويبدل الخير بالشر لتكون الشرور هي منهج الطريق ودليلهم في التخريب والدمار.

لقد نجح عدو الأوطان في خلق جينات ليس لها أدنى كرامة ولا وطنية، ولا يعترفون بالأرض وشرفها وتاريخها، وعلى مدار سنين طويلة رمى فيها العدو بذور شره واخذ يرعاها بخبث ومكر لتنبت الكراهية ثماراً سامة تعدي وتصيب كل من يلتقطها دون وعي أو فهم أو إدارك، والأهم هو دون أدنى إيمان.

فهل هناك أشر واخبث من مسيخِ دجالِ بهذه الصورة؟

لم يظهر ذلك المسيخ الدجال، ولم أكن أعلم أن له أحفاداً مخلصين له في التخريب والتهجير وانحدار النفوس والكفر بالأوطان، وبث السموم في كل حد وصوب لكل صغيرِ أو شاب أو شيخ.

الطامة الكبرى أنهم أحفاد متخفيين، كمنافقين بنو سلول، يعيشون ويحملون جنسية وطنهم الأم ويطالبون الوطن بالنفقة كاملة والتعليم والصحة والمسكن وكافة الحقوق دون نقصان، وكأنهم هم المخلصون الحامدون المستحقون لكافة الحقوق.

وفجأة ينقلبون ويخلعون قناع العفة، وينضمون لأعداء الوطن بعدما مهدوا الطريق لهم داخليا.

وهذا ما يسمى بحروب الجيل الرابع الذي يحتل عقول ضعفاء النفوس ويحولهم من مواطنين، لسوس ينخر عظام الوطن.

وبهذا يتحولون حقا وفعلاً لأحفاد المسيخ الدجال.

وهذا هو الخطر الأعظم على الأوطان والشعوب، لذلك كان الوعي سلاحا لا يقل أبدا عن تسليح الجيوش، فهو السلاح الواقعي والأقوى للشعوب والمضاد الوحيد ضد كل من ينتمون لأي فكر تكفيري أو إرهابي أو متطرف، الوعي هو من سيحمينا من أحفاد المسيخ الدجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى