
نعم، مثلما قرأتَ في العنوان.. هذا المقال تطبيلٌ لمفاعل الضبعة النووي.
تطبيلٌ بمعناه الوطني: دعمٌ غير مشروط لأي مشروع أو إنجاز يُضاف إلى رصيد هذا الوطن، حتى لو لم أكن متخصصًا في تفاصيله الفنية.
فأنا لا أدّعي خبرة هندسية ولا معرفة تقنية بالطاقة النووية، لكنني أكتب بدافع واضح.. التقدير الصادق لكل خطوة تبني مستقبل هذا الوطن.
ومن هذا المنطلق، وبالاعتماد على عدة مصادر وتحليلات، حاولت أن أفهم — قدر استطاعتي — أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عبر الفيديو كونفرانس تركيب وعاء ضغط المفاعل في محطة الضبعة النووية.. لحظة تتجاوز الطقس البروتوكولي، وتمثل مرحلة استراتيجية في أهم مشروع طاقة في تاريخ مصر الحديث.
لماذا التطبيل للضبعة؟
لأن مشروعًا بهذا الحجم ليس مجرد محطة كهرباء، بل إعلان بأن مصر تدخل عصرًا جديدًا من التخطيط طويل المدى وبناء القدرات الوطنية.
ولأن الاستقرار السياسي هو الشرط الأول لأي مشروع ضخم، فالضبعة نتيجة بيئة قادرة على اتخاذ قرار، وتمويل مشروع، وتنفيذه عبر سنوات طويلة دون ارتباك أو توقف.
لماذا مشروع الضبعة مشروع استراتيجي؟
• توفير كهرباء مستقرة بطاقة ضخمة تدعم النمو الصناعي.
• تقليل الاعتماد على الغاز وتوفير مليارات من تكلفة الوقود سنويًا.
• إنتاج طاقة نظيفة بانبعاثات شبه صفرية.
• تكوين جيل متخصص من المهندسين والفنيين المصريين في التكنولوجيا النووية.
• رفع مكانة مصر إقليميًا في قطاع الطاقة المتقدمة.
الأثر الاقتصادي والتنمية الإقليمية
محطة الضبعة ليست محطة كهرباء فقط، بل محرّك تنموي حقيقي:
• تشغيل آلاف العمال والفنيين.
• دعم الصناعة المحلية وسلاسل الإمداد.
• تنمية منطقة الساحل الشمالي الغربي اقتصاديًا وخدميًا.
• خلق فرص استثمار في صناعات جديدة مرتبطة بالطاقة المتقدمة.
ختاما
قد يُقال إن الكتابة الإيجابية عن مشروع كبير هي نوع من “التطبيل”، وأنا لا أنكر ذلك.
بل أقول بوضوح إن التطبيل هنا واجب؛ لأنه مساندة مشروعة لكل إنجاز يُبنى فوق أرض مصر ويحتاج إرادة واستقرارًا وقدرة حقيقية على التنفيذ.
والضبعة ليست مشروعًا عابرًا، بل هو عنوان لدولة تعرف طريقها وتملك قرارها.
وفي النهاية… أنا مجرد مواطن غير متخصص، لكنه يرى بلده تعمل وتجتهد وتنجز وتبني، فيجد نفسه منحازًا للإنجاز بلا تردد.
وكلما ارتفعت أصوات الدونية التي لا ترى خيرًا ولا تتحمل نجاحًا، كلما ازددتُ تطبيلًا — تطبيلًا واعيًا — فهو واجب وطني وسلاح من أسلحة معركة الوعي في مواجهة كل خطاب يهدم أو يشكّك أو يزوّر الصورة.
وإلى اللقاء في مقالنا الأسبوع القادم بإذن الله… لنستكمل معًا “التطبيل النووي” من زاوية أخرى تستحق النقاش.
“نحن نبني… لا نهدد.
نحن نتقدم… ولا نتخفّى”.
تحيا مصر



