هبة الأفندي تكتب: قصر رأس التين

أمر محمد علي باشا ببناء قصر رأس التين ليضمه إلى قصوره في الاسكندرية كمصيف له ولأسرته.
طلب محمد علي من مهندسين أجانب على راسهم المهندس الفرنسي سيريزى بك والذي استضافه محمد علي عام 1828م لإنشاء دار الصناعة وقد قام ببناء جناح الحرم في هذا القصر و شارك في بنائه مهندسان آخران وهما مسيو روميو ومسيو ليفرويج.
تاريخ الانشاء: من عام 1834 ل عام 1847م تم افتتاحه رسميا.
الموقع
يطل على شاطئ البحر الأبيض بمدينة الإسكندرية.
مساحتة
يقع القصر علي مساحه 22 فدان.
الأهمية التاريخية للقصر
هو القصر الوحيد الذي شهد وعاصر قيام أسرة محمد علي باشا في مصر والتي استمرت حوالي ١٥٠ سنة وهو من أكبر قصور الإسكندرية من حيث المساحة ويميزه أيضا ادخال التليفون فيه لأول مرة في مصر سنة 1879م خلال فترة حكم الخديوي إسماعيل، وهو نفس القصر الذي شهد نهاية حكم أسرة محمد علي في مصر عندما شهد تنازل الملك فاروق عن حكم مصر ورحيله منه إلى إيطاليا على اليخت الملكي الذي تحرك من ميناء رأس التين ل ايطاليا عبر البحر المتوسط.
تاريخ القصر
وقت الحملة البريطانية على مصر عام 1882 قام الإنجليز بضرب مدينة الإسكندرية ونقل الإنجليز الخديوي من قصر الرمل إلى قصر رأس التين.
الطراز المعماري للقصر
تم بناء القصر على الطراز الأوروبي، كان متتشر في الإسكندرية في هذا الوقت نظرا لكثرة الجاليات الأجنبية الموجودة في الإسكندرية في تلك الفترة.
سبب تسمية القصر بهذا الاسم
تم بناء القصر في في البداية على شكل حصن وكان في مكانه أشجار التين التي كانت موجودة بكثرة في المنطقة لذلك سمي قصر رأس التين.
وكان مقرا صيفيا لأسرة محمد علي على مر العصور ينتقلون إليه كل عام وقت الصيف لقضاء النزهه الصيفيه وشقيقاته الأميرات كانوا يحبون ذلك القصر ومكانهم المفضل في الإسكندرية.
الوصف المعماري
لا يوجد من القصر القديم غير الباب الشرقي ويتكون من 6 أعمدة جرانيتية تعلوها تيجانًا مصرية تحمل عتب به سبع دوائر من النحاس بداخلها مكتوب بحروف نحاسية آية قرآنية وكلمات مأخوذة عن العدل ويوحد فوق هذا العتب تمثالين على شكل أسدين تدل علي عظمة وشموخ تلك الفترة وتتوسطهم كتلة رخامية بها طيور ودروعكما يوجد عدد 2 نسر متقابلين وكتب في وسطها اسم محمد علي
كان لهذا القصر حمام سباحة له بهو مغطى بالزجاج وقد أنشئ الملك فاروق حماما بحري بدل منه على حاجز الأمواج بعد الحرب العالمية الثانية مباشره في مكان كان للدفاع الجوى يطل علي ميناء الإسكندرية وقد أوصل هذا العام برصيف طويل بقصر رأس التين وكان يصل إليه برا بعربة جيب وكان به استراحة بها غرفة للنوم ومكتب كامل لإعداد الطعام وحجرات مملوءة بأدوات الصيد البحري.
وقد تسلمتها في السنوات الأخيرة القوات البحرية بعد أن تم سحب جميع متعلقات الملك فاروق.
أما الدور الأرضي نجد فيه صالون الحرملك ملئ بالأبهة والعظمة وأجنحة الخدم والحاشية ثم القاعة المستديرة حيث وقع الملك السابق فاروق وثيقة تنازله عن العرش هناك.
كما يحتوي أيضا على الصالة المستديرة الثالثة والتي توصل إلى السلم الموصل إلى ميناء الباخرة المحروسة التي غادر عليها الملك فاروق مصر متجها إلى إيطاليا.
بجانب القصر نجد من هذه الناحية محطة السكك الحديدية الخاصة التي تصل إلى داخل القصر والتي كانت مخصصة لانتقالات الملك فاروق.
القصر حالياً يتبع القصور الرئاسية