هبة الأفندي تكتب: قصر الأميرة نعمة الله توفيق مبني وزاره الخارجيه سابقا قصر التحرير

بني القصر للاميرة نعمة الله توفيق ما بين عامي 1903:1913م، والذي يقع في التحرير بالقاهرة.
قام بإنشاء القصر المهندس الإيطالي انطونيو لاشاك، وهو من أهم المهندسين المعماريين في تلك الفترة واعتمدت عليه العائلة المالكة فى تشييد قصورها وأصبح فى عام 1907 رئيس مهندسين القصور الملكية
مسميات اخري للقصر
قصر الأمير كمال الدين حسين وهو الزوج الثاني للأميرة نعمة الله.
قصه صاحبة القصر
وُلدت الأميرة نعمة الله توفيق عام 1881م بمصر وهي ابنة الخديوي توفيق بن إسماعيل بن محمد علي باشا. واخت الخديوي عباس حلمي الذي حكم البلاد من عام 1892م إلى 1914 م الذي خلفه السلطان حسين كامل والد زوجها كمال الدين وقد حكم السلطان حسين كامل مصر بقرار من الحكومة البريطانية لمدة ثلاث سنوات خلال فترة الحرب العالمية الأولى ثم جاء بعده في الحكم الأمير أحمد فؤاد شقيق والده وآخر ملوك مصر الملك فاروق الأول.
كانت ميول الأميرة صوفية وكانت تعيش طقوس التصوف والزهد وأهدت القصر إلى وزارة الخارجية المصرية وتوفيت في 1966م ودفنت في فرنسا.

تاريخ القصر
بني القصر على جزء من مكان سراى الإسماعيلية و أمر ببناءه الخديوي اسماعيل واهتمت بيه الوالدة باشا خوشيار هانم ويقع القصر بجوار كوبرى قصر النيل والذى يضم الآن مبنى وزارة الخارجية وجامع عمر مكرم ومجمع المصالح الحكومية.
الوصف المعماري للقصر
تم استخدام الحوائط الحاملة فى بناء القصر والتي يتراوح سمكها من البدروم حتى الطابق الأرضى بين 120 إلى 80 سم بينما يتراجع السمك كلما ارتفعنا فى الطابق الأول حيث يصل السمك إلى 60 سم، أما واجهات المبنى فهي مزينة بعقود نصف دائرية وتيجان وكرانيش مزخرفة وفي الخمسينيات تم بناء دور جديد استخدمت فيه الخرسانة المسلحة.
ويضم الطابق الأول للقصر صالونا به صور للأسرة العلوية أسرة محمد علي وصور رؤساء الجمهورية ووزراء الخارجية قبل الثورة وبعدها، وقاعة بها صور شهداء وزارة الخارجية كما توجد بها صالات عرض لأطقم المائدة التي كانت تستخدم بالسفارات في أثناء العهد الملكي وجوازات سفر الوزراء وأعضاء الوزارة، بالإضافة لصالونات استقبال وحجرة لعدد 48 فرداً ومكاتب الوزير ومساعديه وحجرة اجتماعات.
اما الطابق الأرضي يحتوي على مكتب الوزير وقاعة الاجتماعات الكبرى وقاعة للمؤتمرات الصحفية بها نظام ترجمة فورية ويوجد عدة صالونات لاستقبال الزوار وحجرة طعام كبرى تتسع لعدد ٢٤ فرد، أما المدخل الخلفي فيحتوى على بعض الصور للمراحل المختلفة لبناء القصر.
كما يضم الطابق الأول أهم الوثائق الرسمية للوزارة ونماذج من أقدم أجهزة الرمز ولوحة تضم الأعلام والرايات على مر العصور منذ العصر المملوكي والأختام فى جميع العهود وصالونات استقبال وحجرة طعام لعدد 48 فرد ومكتب للسيد الوزير ومساعديه وحجرة اجتماعات صغيرة يمكن استخدامها كسفرة.

جمع المهندس الإيطالي في هذا المبنى بين الجمال والدقة والعناية بالتفاصيل في جميع أجزائه واهتم بتوزيع الظل والنور.
مقر لوزارة الخارجية
عقب إهداء الأميرة نعمة الله توفيق للقصر ليكون مقراً للخارجية المصرية عام ١٩٣٠م تعاقب علية وزراء خارجية مصر منذ 1935م حتى الآن وواكب الأحداث العالمية العظمى مثل معاهدة 1936م، والجلاء عن مصر وحرب السويس سنة 1956م وغيرها من الأحداث خلال القرن العشرين.
القصر مازال تابع لوزارة الخارجية المصرية حتي بعد انتقالها لمبني آخر.