
متابعي السوشيال ميديا دائما يستخدمون هذه الجملة فلان بيدس السم في العسل، كل فترة يظهر بوست مش على هوا البعض، ودى إشارة البداية لتفعيل خاصية السم في العسل.
كونك شخص مشهور أو معروف على السوشيال ميديا بيعطى حق لكل من هب ودب أنه ينتقدك وينتقد كلامك ولبسك وحتى البرفيوم بتاعك اللى محدش بيشمه في العالم الافتراض، لكن طالما كتبت كلام مش على هوانا يبقى هنطلع لك القديم والجديد ونجيب صورك من أيام ما كنت في kg2.
ونبدأ ننظر عليك ونحذر الناس منك.. الحقوا ده كان لابس تي شيرت عليه صورة خنفسة حمراء، عارفين ده معناه ايه.. بلاش نتكلم احسن، ده كمان بيشتري طلبات بيته من السوبر ماركت وسايب البائعين الغلابة فى الشارع مش بيجيب منهم، هو قاصد كده طبعا.. مش بقولكم ده بيدس السم في العسل
المقصود من الجملة اساسا أن حد يكون بيقول كلام كويس أو بيمدح حاجة الدولة عملتها وفي وسط الكلام يكتب جملة فيها نقد لحاجة مش كويسة، من باب الحرص على أن الانجاز ده يكون مكتمل ويؤدي الغرض منه.
بعد ثوان قليلة يتحول هذا الشخص لصاحب دكان العسل واللى مخبي السم جوه الدكان، لمجرد أنه كتب جملة اعتراضية مش على مزاج محللين السوشيال ميديا، اللى بينطبق عليه جملة عواجيز الفرح، جايين الفرح فقط علشان ينظروا على كل الناس بلا استثناء ويعترضوا على كل حاجة
كل ده بيحصل في غياب تام للمناقشة، كل المعترضين واللى بيتهموا الشخص بأنه بيدس السم في العسل مفيش شخص منهم بيناقش الفكرة أو الكلام المكتوب، بينتقد الشخص ولبسه وأهله وصفحته وصوره الشخصية وبيوصل الوضع أحيانا للخوض فى الأعراض للاسف.
متى نرتقى ونفكر بالعقل ونرد ونحترم بعض زي أي مجتمع متحضر، ونكتفي بالمنافسة وعرض وجهة النظر المضادة دون تجريح ولا اتهامات بدس السم فى العسل ولجنة و و و وغيرها من المسميات، كلنا في وطن واحد، اغلب الناس بيكون قصدها كويس لكن فجأة ليلاقي نفسه تحول لشيطان لمجرد أن كلامه مش عاجب البعض.
ارجوكم يا “بعض” ناقشوا صاحب الكلام بدون إهانة يمكن فاهم غلط ويرجع لصوابه ويشيل السم من العسل ويدسه في حاجة تانية.