لمواجهة المنافسة المتزايدة.. “أوبن إيه آي” تطلق Flex أداة ذكاء اصطناعي جديدة منخفضة التكاليف

متابعة: بسنت عماد
أطلقت شركة أوبن إيه آي أداة جديدة باسم “فليكس” Flex، تهدف إلى خفض التكاليف المرتبطة باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي، مع زيادة زمن أداء المهام واحتمال عدم إنجازها في بعض الحالات. هذه الأداة، التي تم إطلاقها ضمن الإصدار التجريبي، توفر بديلاً أقل تكلفة للمستخدمين في المجالات التي لا تتطلب أداءً فورياً أو إنتاجية عالية.
يأتي هذا ضمن خطط الشركة الإستراتيجية لمواجهة المنافسة المتزايدة في سوق الذكاء الاصطناعي من شركات مثل جوجل.
ماهي أداة Flex ؟
تعد أداة فليكس جزءاً من مجموعة نماذج الذكاء الاصطناعي الاستدلالي التي طورتها أوبن إيه آي، مثل نماذج o3 وo4 – ميني التي أصدرتها مؤخراً. تُستخدم هذه الأداة بشكل أساسي لأداء المهام ذات الأولوية المنخفضة مثل تقييمات النماذج وإثراء البيانات وأحمال العمل غير المتزامنة، حيث تقلل من التكلفة الإجمالية لاستخدام واجهة برمجة التطبيقات بنسبة تصل إلى 50%.
تكاليف منخفضة مقارنة بالنماذج التقليدية
وفقاً للشركة، يمكن للمستخدمين الاستفادة من تكاليف منخفضة مقارنة باستخدام النماذج التقليدية، مما يجعلها خياراً جذاباً للمهام التي لا تتطلب معالجة سريعة.
توفر أداة فليكس للمستخدمين خصماً كبيراً على تكاليف استخدام واجهة برمجة التطبيقات. على سبيل المثال، بالنسبة لنموذج o3 الاستدلالي، يدفع المستخدم 5 دولارات لكل مليون رمز إدخال، وهو ما يعادل 750 ألف كلمة، و20 دولاراً لكل مليون رمز إخراج.
أما إذا تم استخدام المعالجات من دون فليكس، فإن التكلفة تكون 10 دولارات لكل مليون رمز إدخال، و40 دولاراً لكل مليون رمز إخراج. أما بالنسبة لنموذج o4 – ميني، فتخفض الأداة التكلفة إلى 0.55 دولار لكل مليون رمز إدخال و2.2 دولار لكل مليون رمز إخراج بدلاً من التكلفة العادية التي تصل إلى 1.10 دولار لكل مليون رمز إدخال و4.40 دولار لكل مليون رمز إخراج.
مزايا فليكس
على الرغم من أن أداة فليكس توفر تقليلاً كبيراً في التكاليف، فإنها لا تخلو من بعض العيوب. تشير التقارير إلى أن الأداة تتميز ببطء في الاستجابة، إضافة إلى محدودية في توفر الموارد. كما أن فليكس غير مناسب لأنظمة الإنتاج أو تطبيقات الوقت الفعلي، حيث قد تؤثر هذه القيود على جودة الأداء في التطبيقات التي تتطلب استجابة سريعة.
بناءً على هذه العيوب، يُعتبر فليكس الخيار الأمثل للمهام التي لا تتطلب استجابة فورية أو عالية المستوى من الأداء. لذلك، يُنصح المطورون بتجنب الاعتماد على الأداة في الأدوات التي تُواجه المستخدم أو في التطبيقات التي تعتمد على الزمن الفعلي.
في خطوة أخرى تهدف إلى حماية منصتها ومنع سوء الاستخدام، شددت شركة أوبن إيه آي من إجراءات الوصول إلى نماذجها. بات على المطورين في مستويات الاستخدام من 1 إلى 3 إتمام عملية التحقق من الهوية لاستخدام نماذج o3 والميزات ذات الصلة.
التنافس في سوق الذكاء الاصطناعي
يشير موقع “تك كرانش” المتخصص في التكنولوجيا إلى أن إطلاق أداة فليكس يأتي في ظل ارتفاع مستمر في أسعار خدمات الذكاء الاصطناعي لشركة أوبن إيه آي، بينما يقدم منافسوها نماذج أرخص وأكثر كفاءة. على سبيل المثال، أطلقت شركة جوجل نموذج “جيميناي 2.5 فلاش” الذي يهدف إلى التفوق على نموذج “آر 1” من شركة ديب سيك الصينية.
يبدو أن أداة فليكس من أوبن إيه آي تمثل خطوة مهمة نحو تحسين التكلفة والكفاءة في استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي، لكنها تحمل بعض القيود التي يجب على المطورين أخذها في الاعتبار.
في الوقت ذاته، تستمر المنافسة في هذا المجال، مع إطلاق شركات أخرى حلولاً أكثر كفاءة وبتكاليف أقل.