تقاريرسلايدر

لإثارة الجدل.. “بي بي سي” تحاول استفزاز مصر و تزوير التاريخ لهدف غير معلن

إعداد: رحمه حمدى

 بعد أيام من نشرها خريطة  مغلوطة عن القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث أظهرت خريطة مزيفة لقاعدة أمريكية في سيناء، واجتزأت منطقتي حلايب وشلاتين من الخريطة المصرية.

صورة خريطة القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط كما نشرتها BBC

صورة خريطة القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط كما نشرتها BBC

تعود بي بي سي مرة اخرى بتقرير مغلوط تحت عنوان “حملة ‘تحالف أبراهام’ الإسرائيلية تثير الجدل بين الناشطين العرب”، حيث اختارت بشكل لافت وضع صورة  متداولة في تل أبيب، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب محاطًا بعدد من الزعماء العرب، من بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،  في تلميح واضح ومقصود، رغم أن ترامب نفسه لم يذكر مصر ولو بشكل عابر في حديثه عن “اتفاقات أبراهام”! فما الرسالة التي تريد بي بي سي إيصالها؟ ولماذا تُصر على حشر مصر في سياقات إعلامية مشبوهة؟  

بي بي سي تختلق صلات وهمية.. وتتجاهل الحقائق

في تقريرها، أشارت بي بي سي إلى تصريحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي تحدث عن “محادثات ناجحة” مع دول عربية للانضمام إلى اتفاقات التطبيع، لكنه لم يذكر مصر. ومع ذلك، اختارت الشبكة البريطانية وضع صورة الرئيس السيسي بجوار ترامب، وكأنها تحاول ربط مصر بهذه الاتفاقات رغم عدم وجود أي موقف رسمي مصري يدعم ذلك.  

ولم تكتفِ بي بي سي بهذا التضليل، بل أعادت الكرة بتكتيكها المعتاد في نشر الخرائط المزورة، حيث سبق أن أظهرت خريطة مزيفة لقاعدة أمريكية في سيناء، واجتزأت منطقتي حلايب وشلاتين المصريتين، في محاولة واضحة لطمس الحقائق الجغرافية والسياسية.  

لماذا تتجاهل بي بي سي دور مصر الإقليمي؟

 

في الوقت الذي تتجاهل فيه بي بي سي الجهود المصرية في تحقيق الاستقرار الإقليمي، وتتعمد حشر البلاد في سياقات إعلامية مغرضة، نجد أن مصر تظل لاعبًا رئيسيًا في أي حلول حقيقية لقضايا المنطقة. لكن يبدو أن بي بي سي تفضل اختلاق السرديات بدلاً من تغطية الحقائق، خاصة عندما يتعلق الأمر بدور القاهرة السياسي والدبلوماسي.  

بعد كل هذه الألاعيب الإعلامية، السؤال البديهي هنا: هل تريد بي بي سي أن تكون طرفًا في الصراعات السياسية بدلاً من أن تكون منصة إخبارية محايدة؟ لماذا تُصر على تزييف الوقائع وتجاهل الحقائق عندما يتعلق الأمر بمصر؟ الأكيد أن الجمهور العربي لم يعد يغفل عن هذه الأجندات، وسيبقى السؤال: ما الهدف الحقيقي لبي بي سي من هذه الحملات المغلوطة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى