أخبار العالمشؤون عسكرية

  قوته 200 ضعف قنبلتي هيروشيما وناجازاكي.. الصين تكشف عن صاروخ DF-5B الباليستي عابر القارات

متابعة: بسنت عماد

تعزز الصين من قدراتها العسكرية لصد محاولة لهجوم مضاد نووي حتى في حال تلقيها ضربة أولى، مما يرسّخ مبدأ الردع المتبادل..

وفي هذا السياق.. أعلنت الصين عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات DF-5B بمدى 12,000 كيلومتر وقدرة على ضرب الأراضي الأمريكية.

وجاء هذا الكشف، كجزء من جهود بكين المتزايدة لإبراز قدراتها العسكرية الاستراتيجية .. ويبلغ مدى الصاروخ نحو 12 ألف كيلومتر، ويستطيع حمل حمولة نووية تتراوح بين 3 إلى 4 ميغاطن من مادة TNT.

الصاروخ لديه قدرة تدميرية تتجاوز 200 ضعف  القنابل الذرية التي أُسقطت على هيروشيما وناجازاكي.

وبهذا التصنيف، يُعدّ DF-5B أحد أقوى الأسلحة النووية التشغيلية في العالم اليوم.

وتعد الميزة الأبرز في هذا الطراز هي اعتماد الصين على تكنولوجيا مركبات إعادة الدخول المستهدفة بشكل مستقل (MIRV)، والتي تسمح للصاروخ بحمل من 6 إلى 10 رؤوس نووية مستقلة، يمكن لكل منها إصابة هدف مختلف.

ويعتمد الصاروخ الباليستي DF-5B على مزيج من التوجيه بالقصور الذاتي والملاحة عبر الأقمار الصناعية، ما يمنحه دقة عالية في إصابة أهداف استراتيجية حساسة مثل مراكز القيادة، المخابئ المحصنة، والبنية التحتية الحيوية.

رغم أن الصاروخ يعمل بالوقود السائل، ما يتطلب وقتًا أطول للإطلاق مقارنة بنظيره DF-41 العامل بالوقود الصلب، إلا أن سعة الحمولة الأكبر تعوض هذا القيد.

ويُخزّن الصاروخ في صوامع محصنة داخل أراضي الصين، توفر له حماية ضد الضربات المفاجئة.

يمكّن مدى الصاروخ من الوصول إلى أي هدف داخل الأراضي الأميركية، بما يشمل القواعد العسكرية، المدن الكبرى، والبنية التحتية الحيوية.

في الوقت الذي تعتمد فيه الولايات المتحدة على صاروخ Minuteman III، الذي يعود إلى عام 1970 ويحمل رأسًا نوويًا واحدًا، تواصل الصين تحديث ترسانتها النووية بشكل ملحوظ. فقد طورت نسخًا حديثة من DF-5، إضافة إلى أنظمة متحركة وحديثة مثل DF-31وDF-41.

وفي العام الماضي، أجرت الصين أول اختبار معلن لصاروخ عابر للقارات منذ أكثر من أربعة عقود، حيث تم إطلاق رأس حربي وهمي باتجاه المحيط الهادئ.

ووفقًا لتقديرات وزارة الدفاع الأمريكية، بلغ عدد الرؤوس النووية الصينية التشغيلية أكثر من 600 رأس بحلول العام الماضي، مع توقعات بأن يتجاوز العدد 1,000 رأس بحلول عام 2030.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى