مقالات

أحمد صبري شلبي يكتب: عام الخيرات.. شكرًا لله على 2024

مع نهاية عام 2024 وحلول عام 2025، تتزايد مشاعر الامتنان والشكر لله عز وجل على ما منَّ به علينا من نعم لا تُحصى في شتى مجالات حياتنا، سواء أكانت شخصية، أو مهنية، أو ثقافية.

لقد كان عام 2024 عامًا حافلاً بالخيرات؛ أمنًا وأمانًا، وخيرًا وبركة، وسترًا وصحة، وهنا أجد نفسي الآن في لحظة تأمل عميق، ممتنًا لله على جزيل نعمه التي أنعم بها علينا خلال هذا العام، والتي تجسدت في صور إيجابية عديدة.

رغم يقيني بأن نِعم الله لا تُعدّ ولا تُحصى، سأخصِّص هذا المقال للحديث عن بعضٍ من عطاياه لنا في عام 2024، عرفانًا بفضله وشكرًا لنعمته.

نعمة الأمن والأمان من أعظم النعم التي يمنّ بها الله على عباده، فهي أساس الاستقرار والطمأنينة في الحياة، وركيزة أساسية لازدهارها ورخائها. فالشعور بالأمن في وطن آمن، وفي منزل مستقر، يُرسّخ الإحساس بالسكينة والسلام الداخلي، ويُضفي على النفس راحة البال واطمئنانها.
ومن أجمل صور هذه النعمة أن ينعم الإنسان بالأمن في وطنه، فيسير في دروبه مطمئنًا، ويعيش بين أهله آمنًا. ولعلّ الأحداث التي تشهدها منطقتنا تُذكّرنا بقيمة هذه النعمة، وتحثّنا على شكر الله عليها في كل حين.
فمجرّد تذكُّر أنك تعيش في وطن محفوظ برعاية الله، وبقوة جيشه الذي يحميه من شرور الفتن والانقسامات والحروب، يملأ قلبك حمدًا لله وشكرًا له على هذه النعمة العظيمة.
وكذلك، فإن امتلاك منزل مستقل تأوي إليه كل يوم، نعمةٌ جليلة تستوجب شكر المولى عز وجل، فكم من أناس يبيتون داخل خيام تفتقد أدنى مقومات الطمأنينة والاستقلال!

إن هذه النعم الجليلة توجب علينا شكر المولى عز وجل وحمده آناء الليل وأطراف النهار.

وتُعدّ نعمة الصحة من أجلّ النعم التي أنعم الله بها علينا في عام 2024، فهي منحة ربانية تُضفي على حياتنا بهجة وسرورًا. إن مجرد قدرتنا على عيش يومنا بشكل طبيعي وممارسة مهامنا الاعتيادية دون مساعدة تُعدّ نعمة تستحق الشكر في كل لحظة. ولعلّ من ابتُلي بمرض، حتى وإن كان عارضًا، يستشعر حقًا قيمة هذه النعمة.

ولا يقتصر مفهوم الصحة على الجانب الجسدي فحسب، بل يشمل أيضًا صحة النفس والعقل والروح؛ فالصحة النفسية تُعيننا على مواجهة تحديات الحياة بصبر وثبات، والصحة العقلية تُمكننا من التفكير السليم واتخاذ القرارات الصائبة، والصحة الروحية التي تُضفي الطمأنينة والسكينة على قلوبنا

إن هذه النعم الجليلة توجب علينا شكر المولى عز وجل وحمده آناء الليل وأطراف النهار.

وهنا نرفع أكفّ الشكر إلى الله على نعمة الستر التي ظلت تُحيطنا في عام 2024، فما هي إلا خيمة من نور تُظلّنا وتحجب عنا سهام العيون، فلولا ستر الله لكنا عُرضة للانتقاد واللوم. فالحمد لله الذي ستر عيوبنا وأخفى زلاتنا.

يتجلّى ستر الله في حفظنا من المواقف المحرجة والظروف الصعبة التي قد تؤثر على حياتنا أو تُعرّضنا للحاجة والعوز. إنه الحصن الآمن الذي يحمي قلوبنا وأرواحنا، ويمنحنا الطمأنينة والثقة لمواجهة الحياة.

إن هذه النعم الجليلة توجب علينا شكر المولى عز وجل وحمده آناء الليل وأطراف النهار.

أما على الصعيد المعرفي والثقافي، فقد حمل لنا عام 2024 فرصًا واسعة لاستكشاف المزيد من العلوم والمعارف، حيث كان عامًا غنيًا بالتعلم واكتساب الخبرات، بفضل التطور التكنولوجي الذي سهّل الوصول إلى مصادر المعرفة وفتح آفاقًا جديدة للتعلم والابتكار.
وعلى الجانب الاجتماعي، ورغم التحديات والمواقف الصعبة التي واجهناها خلال هذا العام، إلا أنها ساهمت بشكل كبير في تعزيز رصيدنا من الخبرات الحياتية والعملية. فقد منحتنا تلك التجارب قوة شخصية وإرادة صلبة، ستنعكس بلا شك بصورة إيجابية مع استقبالنا لعام جديد، مليء بالتفاؤل والطموح لتحقيق المزيد من النجاحات.
إن هذه النعم الجليلة توجب علينا شكر المولى عز وجل وحمده آناء الليل وأطراف النهار.

أخيرا، وبينما نستعد لاستقبال عام 2025، نحمل معنا آمالًا جديدة وطموحات أكبر، ونتطلع إلى استمرار النعم والبركات. فالشكر لله هو مفتاح لزيادة الخير، وهو طريقنا للاعتراف بأن كل ما نملكه وما نطمح إليه إنما هو من فضله وعطائه.
ندعو الله أن يكون العام الجديد عامًا مليئًا بالفرح والإنجازات، وأن يديم علينا نعمه وفضله، وأن يوفقنا جميعًا للمزيد من النجاح والتميز.

في الختام، أود أن أعبر عن امتناني لكل من كان جزءًا من رحلتي في 2024. فلنستقبل عام 2025 بقلوب مليئة بالأمل والتفاؤل، ولنجعل منه عامًا مميزًا آخر مليئًا بالخيرات والنعم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى