ترامب يحتفل بعرض عسكري ضخم في ذكرى ميلاده.. واحتجاجات عارمة تتهمه بـ”الديكتاتورية”
متابعة: بسنت عماد
في مشهد مثير للجدل، شارك الرئيس الأميركي دونالد ترمب في عرض عسكري ضخم أقيم بالعاصمة الأمريكية في واشنطن، تزامناً مع عيد ميلاده التاسع والسبعين، واحتفالاً بالذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي، وسط احتجاجات غاضبة اتهمت الرئيس بـ”الديكتاتورية” واستغلال المال العام في استعراض استبدادي.
وقف ترامب إلى جانب زوجته ميلانيا على منصة ضخمة أمام البيت الأبيض، مؤدياً التحية العسكرية، بينما كانت الدبابات تمر من أمام المنصة، وتحلق الطائرات المقاتلة في السماء، ويشارك أكثر من 7 آلاف جندي في استعراض عسكري لم تشهده العاصمة الأمريكية منذ عقود، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
الاحتفال جاء تتويجاً لحلم قديم لدى ترامب بإقامة عرض عسكري ضخم، بعد حضوره عرضاً مماثلاً في باريس عام 2017 بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
مظاهرات رافضة للعرض العسكري
لكن في المقابل، خرجت مظاهرات واسعة في مدن امريكية عدة بينها نيويورك، شيكاغو، لوس أنجليس، فيلادلفيا، هيوستن وأتلانتا، رافعة شعار “لا ملوك”، تعبيراً عن رفضها لما وصفته بـ”النزعة الاستبدادية المتزايدة” للرئيس الجمهوري.
ووسط هذه الأجواء المشحونة، أعلنت الشرطة إصابة شخص بجروح خطيرة جراء إطلاق نار خلال إحدى المظاهرات في مدينة سولت ليك سيتي، وأكدت القبض على مشتبه به، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
مقتل مشرّعة ديمقراطية
كما شهدت البلاد حادثة دموية تزامنت مع الحدث، حيث أعلنت السلطات مقتل مشرّعة ديمقراطية بارزة، ميليسا هورتمان، وزوجها في ولاية مينيسوتا، في ما وصفه حاكم الولاية بأنه “اغتيال سياسي”، مشيراً إلى أن المشتبه به قد يكون انتحل صفة شرطي، وعُثر في سيارته على منشورات مؤيدة لحركة “لا ملوك”، تتضمن أسماء عدد من المسؤولين المستهدفين.
وعلى الرغم من حالة الغضب الشعبي، وصف ترامب الحدث على منصته “تروث سوشيال” بأنه “يوم عظيم لأميركا”، في حين أطلق العرض العسكري بتحية مدفعية من 21 طلقة، وعرض مظليين قدموا له علماً وطنياً من السماء، مع مشاركة دبابات من طراز “أبرامز” وجنود يرتدون أزياء تاريخية ترمز لمحطات الحرب الأميركية مع اليابان وألمانيا والصين وفيتنام.
في السياق، أعلن البيت الأبيض أن مظاهرات “لا ملوك” كانت “فاشلة”، زاعماً أن أعداد المشاركين فيها كانت “ضئيلة”.
من جانبه، قال حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم إن ما حدث هو “استعراض للضعف، وليس للقوة”، مضيفاً: “هذه مشاهد نراها من كيم جونج أون وبوتين، لا من زعيم أمريكي يحتفل بعيد ميلاده بعرض عسكري. إنه أمر محرج”.
وفي تطور موازٍ، نشر ترامب بياناً أكد فيه أن الولايات المتحدة سترد بقوة “غير مسبوقة” إذا تعرضت لهجوم من إيران، نافياً وجود أي علاقة بلاده بالهجمات الجارية ضد طهران، مشيراً إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين إيران وإسرائيل وإنهاء الصراع.
جاء ذلك في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع إيرانية مرتبطة بمشروع الأسلحة النووية في طهران، بينها مقر وزارة الدفاع الإيرانية ومواقع أخرى تابعة لمنظمة الابتكار والبحوث الدفاعية، ضمن عملية “الأسد الصاعد”.
