
إعداد: رحمه حمدى
في حرب إسرائيل مع غزة يوم 7 أكتوبر 2023، لعبت الطائرات المسيرة (الدرونز) دورًا مهمًّا، في الجانب الإسرائيلي، حيث استخدمت في تحديد مواقع مقاتلي حماس، استخدام الطائرات المسيرة مثل “هيرون تي بي” و”أوربتر” لرصد تحركات المقاتلين وأنفاق حماس. وتزويد الطائرات المقاتلة والمروحيات ببيانات دقيقة لضرب الأهداف بدقة.
بعض الطائرات المسيرة الإسرائيلية مثل “هاروب” الانتحارية تحمل رؤوسًا متفجرة لتدمير أهداف محددة مثل:
– أنفاق حماس (المعروفة بـ”المترو”).
– قاذفات الصواريخ المتحركة.
– المقرات العسكرية والمخابئ.
كما استخدامت أنظمة مثل “آيرون دوم” (نسخة معدلة من القبة الحديدية لاعتراض الدرونز) لتشويش على اتصالات الطائرات المعادية لمنعها من تنفيذ هجماتها، واعتراض الطائرات المسيرة الفلسطينية، وبعض الطائرات استُخدمت لإيصال إمدادات طبية أو استطلاع جرحى في مناطق خطرة، ومساعدة القوات البرية بتوفير رؤية لحظية للميدان.
بالإضافة إلى أنه تم استخدامها في الحرب الإلكترونية والتضليل، فتم نشر طائرات مسيرة كـ”طعم” لخداع أنظمة الدفاع الجوي الفلسطيني.و التشويش على شبكات اتصالات المقاومين.
ولذالك بدأت شركة “فلاينج برودكشن” (Flying Production)، التابعة لشركة “إلبيت سيستمز” (Elbit Systems) الإسرائيلية العملاقة في مجال الدفاع، الإنتاج التسلسلي لطائرتها بدون طيار القتالية الجديدة “إكس-إنترا” (X-intra)، المصممة لتوفير قدرات محسنة للعمليات في الخطوط الأمامية. حسب ما ذكره تقرير لموقع “يو نت” العبري
بدأت شركة “فلاينج برودكشن”، التابعة لشركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية في مجال الدفاع، الإنتاج المتسلسل لطائرتها القتالية المسيرة الجديدة “إكس-إنترا”، المصممة لتوفير قدرات مُحسّنة للعمليات في الخطوط الأمامية. لم تُفصح الشركة عن عملائها لهذا النظام الجديد، لكن طائراتها المسيرة الأصغر حجمًا، بما في ذلك طراز “تسور” (Tzur)، تُستخدم بالفعل بكثافة من قِبل الجيش الإسرائيلي في عملياته في غزة وعلى طول الحدود اللبنانية.
تتميز طائرة “إكس-إنترا” بقدرتها على حمل حمولة تبلغ حوالي 30 كيلوغرامًا (66 رطلاً)، أي أكثر من ضعف حمولة طائرة “تسور” التي بُنيت عليها. ورغم سعتها، تتميز الطائرة بتصميمها المعياري، وقابليتها للطي، وحجمها الصغير الذي يسمح لجندي واحد بحملها في حقيبة مبطنة. ووفقًا لمطوريها، يمكن نشرها وتجهيزها للاستخدام في أقل من دقيقتين.
وتوصف الطائرة بدون طيار بأنها منصة متعددة المهام، حيث يمكنها توصيل الإمدادات الحيوية للقوات، وإجراء مراقبة على ارتفاعات عالية باستخدام أنظمة تصوير متقدمة، وتنفيذ ضربات دقيقة.
استحوذت شركة “إلبيت سيستمز” على شركة “فلاينج برودكشن” عام 2019 في إطار توسعها الاستراتيجي في مجال تكنولوجيا الطائرات المسيرة، أحد أسرع القطاعات نموًا في صناعة الدفاع. وقد سجّلت الشركة، أكثر من 20 ألف ساعة طيران تشغيلية عبر مجموعتها من الطائرات المسيرة. ورغم أنها زوّدت العديد من الجيوش الأجنبية بأنظمة، إلا أنها لم تُعلن عن هوياتها.
صرح الرئيس التنفيذي للشركة، إيال دهان، بأن الخبرة الميدانية المكتسبة من النماذج السابقة – مثل “ماغني-إكس” (Magni-X) و”ترميناثور” (Terminator) – شجعت الشركة على تجهيز أنظمة أحدث بحمولات كهروضوئية متطورة. وقد تصل تكلفة بعض هذه الأنظمة، المستخدمة للمراقبة وتحديد الأهداف، إلى 500 ألف دولار.
ارتفع الطلب على الطائرات المسيرة بشكل حاد منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر. وفي الأشهر الأخيرة، قدمت وزارة الدفاع الإسرائيلية طلبات شراء تجاوزت قيمتها الإجمالية 400 مليون شيكل (حوالي 106 ملايين دولار) لشركات دفاع محلية، لشراء طائرات مسيرة بأحجام وقدرات مختلفة. وقد مُنحت شركة “إلبيت سيستمز” حوالي 150 مليون شيكل من هذه الطلبات.
من بين الجهات الأخرى المستفيدة من عقود وزارة الدفاع الإسرائيلية: “إكستيند” (Extend)، و”كوبتر بيكس” (CopterPix)، و”إيرودروم” (Aerodrome). ومن المتوقع أن تُصدر وزارة الدفاع الإسرائيلية مناقصات إضافية لتسريع عمليات الشراء ومعالجة النقص المستمر، لا سيما بعد أن أبلغت وحدات جيش الدفاع الإسرائيلي – النظامية والاحتياطية – عن نقص في المعدات مع بداية الحرب، حتى أن بعضها لجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي لطلب الإمدادات.