الأخبارذكاء اصطناعي

“بردية تورين”.. أول فيلم مصري طويل ينتج بالذكاء الاصطناعي بكادرات سينمائية احترافية

كتبت: بسنت عماد

في تجربة غير مسبوقة على مستوى صناعة السينما في مصر، أطلق الشاب المصري عبد الرحمن خالد فيلمه الوثائقي “بردية تورين”، ليصبح أول عمل سينمائي مصري يتم تنفيذه بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ على جودة بصرية عالية، وإخراج احترافي بكادرات سينمائية وعرض بصيغة 4K.

الفيلم من إنتاج وإخراج عبد الرحمن خالد، وقد تم الاستعانة ببعض علماء الآثار في كتابة محتوى الفيلم، لضمان الدقة التاريخية والمعرفية.

مستوحى من وثيقة تاريخية

الفيلم مستوحى من وثيقة تاريخية نادرة تعرف باسم “بردية تورين”، والمحفوظة في متحف تورينو بإيطاليا، والتي تضم قائمة بأسماء أكثر من 340 ملكاً من ملوك مصر، من بينهم حكام سبقوا عصر الأسرات، في سرد بصري يعيد تسليط الضوء على تاريخ مصر العريق، والذي قد يمتد إلى ما قبل 13 ألف عام قبل الميلاد.

وبعد النجاح الكبير الذي حققه الفيلم، يستعد عبد الرحمن حالياً لإطلاق الجزء الثاني من الفيلم، ضمن مشروع فني متكامل يهدف إلى إعادة تقديم التاريخ المصري بصورة حديثة ومبهرة تواكب لغة العصر.

فيلم مصري بكادرات سينمائية احترافية

“بردية تورين” يُعد أول فيلم طويل مصري يتم إنتاجه باستخدام الذكاء الاصطناعي من الألف إلى الياء، ويتميز بكادرات سينمائية احترافية تبرز مدى تطور التقنية وقدرتها على خلق محتوى بصري بجودة عالية.

كما يتضمن الفيلم مشاهد ترويجية لعدد من المعالم السياحية المصرية، في محاولة لربط الماضي العريق بالحاضر من خلال رؤية بصرية ذكية.

نبذة عن عبد الرحمن خالد

عبد الرحمن خالد، شاب مصري يبلغ من العمر 27 عاماً، ويعمل Freelance work (عمل حر).

تخرج من كلية الإعلام، وشارك في تغطية موكب المومياوات الملكية، كما قدم عدة أعمال تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ينشرها على صفحاته الرسمية.


📎 : https://www.facebook.com/share/19LbUHfExq/

ويعمل حالياً على إنتاج فيديو ترويجي للمتحف المصري الكبير باستخدام الذكاء الاصطناعي، ضمن خطة فنية تسعى إلى تقديم التراث المصري للعالم بطريقة حديثة.

توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الدولة المصرية

يسعى عبد الرحمن خالد إلى التعاون مع مؤسسات الدولة وهيئاتها الرسمية، مثل وزارات السياحة، الإعلام، والدفاع، من خلال إنتاج:

  • تقارير صحفية مرئية
  • فيديوهات ترويجية
  • تقارير عسكرية

ويؤمن بأن الذكاء الاصطناعي يمثل مستقبلاً واعداً للاعلام المرئي و للإنتاج الإعلامي منخفض التكلفة وعالي التأثير، وقادر على تقديم مصر بصورة حديثة تنافس عالمياً.

استهداف الشباب بلغتهم

رغم أن المحتوى يخاطب كافة الشرائح، إلا أن الفئة الشبابية تأتي في مقدمة، باعتبارهم الأكثر تفاعلاً مع التكنولوجيا والمحتوى الرقمي الحديث.

ويهدف عبدالرحمن من خلال أعماله إلى تقديم التاريخ المصري بلغة شبابية معاصرة، تواكب تطلعات الجيل الجديد وتربطهم بجذورهم وتاريخهم بشكل مرن وجذاب.

إنتاج بتكلفة أقل وتعقيد أكبر

ورغم أن إنتاج الأفلام بالذكاء الاصطناعي يتميز بانخفاض التكلفة مقارنة بالوسائل التقليدية، إلا أنه من الناحية التقنية أكثر تعقيداً ويتطلب جهداً مضاعفاً.

فكل مشهد يتطلب تنسيقاً دقيقاً بين النص، والصوت، والحركة، والتصميم، لضمان تقديم منتج نهائي يضاهي أعلى معايير الجودة.

تكنولوجيا الماضي والمستقبل

“بردية تورين” ليست مجرد فيلم، بل تجربة فريدة تُجسّد كيف يمكن للتكنولوجيا أن تكون جسراً يصل بين الماضي العريق والمستقبل الذكي.

وفي زمن تتسارع فيه التحولات في شكل ومضمون الإعلام المرئي، يبرز جيل جديد من المبدعين يعيدون كتابة التاريخ بلغة عصرية، وهذه المرة… بلغة الذكاء الاصطناعي.

ومن هنا تتجلى حقيقة أن الإبداع لا يعرف حدوداً، وأن الشباب المصري قادر على تسخير أدوات المستقبل لخدمة أعظم حضارة عرفها التاريخ.

📎 للمشاهدة الفيلم بالكامل https://www.facebook.com/share/v/1PREYdzA9C/

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى