اليوم.. رسوم ترامب الجمركية التي ستغير وجه العالم الاقتصادي تدخل حيز التنفيذ

دخلت محاولة الرئيس ترامب الشاملة لإعادة تنظيم الاقتصاد العالمي حيز التنفيذ في وقت مبكر من يوم الأربعاء، مع فرض رسوم جمركية تاريخية على عشرات البلدان.
وقال ترامب إن ذلك سينعش الاقتصاد الأمريكي ويؤدي إلى نظام عالمي أكثر عدلاً.
بينما يرى خبراء الاقتصاد والمديرون التنفيذيون ان الرسوم الجمركية الأمريكية ستفكك التحالفات العالمية وتؤدي إلى ركود اقتصادي مؤلم .
بدأت الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية متبادلة على حوالي 60 دولة، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية الأساسية البالغة 10% التي بدأت في تحصيلها يوم السبت الماضي.
وتخضع الدول الحليفة منذ فترة طويلة مثل الاتحاد الأوروبي لرسوم جمركية بنسبة 20%، في حين تصل الرسوم الجمركية على مناطق التصنيع الحيوية مثل فيتنام وكمبوديا إلى 40%..
وهناك أيضًا الصين، التي فٌرضت عليها تعريفة جمركية بنسبة 20% بسبب تجارة الفنتانيل، ثم حصلت على تعريفة متبادلة بنسبة 34%، ثم 50% إضافية ردًا على الرسوم الأمريكية – بإجمالي رسوم جمركية وصلت إلى نسبة 104%
القطاعات الأكثر تضررا من الرسوم الجمركية الجديدة
وكانت القطاعات الأكثر تضررا من الرسوم الجمركية الجديدة الأعلى منذ ما يقرب من قرن هي ألعاب الفيديو وأجزاء الكمبيوتر والهواتف الذكية والملابس وأجزاء الطيران.
وتشير تقديرات مختبر الميزانية في جامعة ييل إلى أن الرسوم الجمركية سوف تكون في واقع الأمر ضريبة رجعية على أفقر الأسر.
كان الناس يسارعون إلى تخزين السيارات وهواتف آيفون وحتى المواد الغذائية الأساسية قبل دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ.
و شهدت الأسواق المالية العالمية أربعة أيام تداول وحشية تاريخيا منذ إعلان ترامب في الثاني من أبريل.
حيث خسر المستثمرون تريليونات الدولارات في عملية مسح لا تضاهي إلا انهيار السوق في عام 1987، والأزمة المالية العالمية في عام 2008، وبداية جائحة كوفيد-19 في عام 2020.
لقد وقع السوق في حالة من عدم اليقين، وتفاقمت الأزمة بسبب جوقة متزايدة من الأصوات تشير إلى أن صيغة التعريفة بأكملها وأنه تم حسابها بشكل غير صحيح وربما تكون قد حددت الأسعار عند مستويات مرتفعة للغاية.
وحذر المستثمر الملياردير بيل أكمان، وهو من أشد مؤيدي ترامب، من ” شتاء نووي اقتصادي ” إذا دخلت الرسوم الجمركية حيز التنفيذ.
قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الثلاثاء إن 70 دولة تواصلت مع البيت الأبيض سعيا لإبرام صفقات تجارية.
ولم يتضح على الفور متى ستتم هذه المحادثات، أو النتيجة التي سيسعى البيت الأبيض إلى تحقيقها، أو ما إذا كانت الدول الأخرى ستكون راضية عن العرض المقدم لها.