الموساد الإسرائيلي يكشف عن استخدامه طائرات انتحارية في الاغتيالات بإيران

متابعة: بسنت عماد
شهدت الليلة الماضية تصعيد خطير ينذر بتغيير قواعد الاشتباك في المنطقة، حيت كشفت إسرائيل عن تنفيذ سلسلة من العمليات النوعية داخل العمق الإيراني، ضمن حملة اغتيالات وهجمات دقيقة عُرفت باسم “الأسد الصاعد”، استهدفت شخصيات نووية وعسكرية رفيعة ومواقع استراتيجية في إيران، في إطار ما تصفه تل أبيب بأنه “ضربات استباقية لإجهاض التهديد الإيراني”.
وأعلن جهاز الموساد الإسرائيلي، عن تفاصيل عمليات نوعية نفذها داخل إيران، كاشفاً للمرة الأولى عن استخدام طائرات انتحارية مسيّرة، تم تهريبها سرًا إلى الأراضي الإيرانية وتخزينها لفترات طويلة، قبل تفعيلها في لحظة الهجوم.
ووفقًا لما نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم” نقلًا عن مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية، فإن هذه الطائرات الهجومية استُخدمت لاستهداف مواقع دفاع جوي وقواعد عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ إيرانية، بينها منظومات صواريخ أرض-جو وأرض-أرض.
كما أوضح الموساد أن وحدات كوماندوز إسرائيلية قامت بنشر أنظمة توجيه متطورة للأسلحة قرب مواقع الصواريخ الإيرانية، حيث تم تفعيلها عن بعد وإطلاق الصواريخ دفعة واحدة، ما أدى إلى تدمير شامل لعدة أنظمة دفاعية إيرانية في قلب البلاد.
وفي إطار الهجوم، نفذت القوات الجوية الإسرائيلية هجمات مكثفة وُصفت بأنها الأوسع منذ سنوات، ضمن ما يسمى بـ“عملية قوة الأسد”، والتي استهدفت منشآت تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة في مدن استراتيجية أبرزها تبريز وكرمانشاه.
وتكشف وثائق استخباراتية أن حصيلة العملية حتى الآن تضمنت اغتيال عدد من كبار العلماء النوويين والقادة العسكريين الإيرانيين، أبرزهم:
أولاً: العلماء النوويون المستهدفون:
فريدون عباسي دواني – عالم نووي بارز.
محمد مهدي طهرانجي – عالم فيزياء نووية.
أحمد رضا دالفقاري – أستاذ الهندسة النووية.
ثانياً: القادة العسكريون المغتالون:
اللواء حسين سلامي – قائد الحرس الثوري الإيراني.
اللواء محمد باقري – رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.
اللواء غلام علي رشيد – مستشار عسكري للمرشد الأعلى الإيراني.
علي شمخاني – قائد مقر “خاتم الأنبياء” للدفاع الجوي.
تشير مصادر استخباراتية إلى أن العملية الإسرائيلية لم تتوقف، بل هناك مراحل تالية قيد التنفيذ، ضمن استراتيجية طويلة المدى لشل القدرات الدفاعية والهجومية الإيرانية، خصوصًا تلك المرتبطة بالبرنامج النووي وتطوير المسيّرات والصواريخ الباليستية.
ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من تبادل التهديدات بين الجانبين، وتزايد المخاوف الإقليمية من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مباشرة قد تشمل أطرافًا أخرى في المنطقة.