fbpx
بناء الجمهورية الثانيةمقالات

المستشار والطبيب والشيخ

كتب_عبد العزيز السلاموني:

أصابت المجتمع المصري خلال الساعات الماضية ثلاث فواجع من العيار الثقيل، تداولتها المواقع ورواد السوشيال ميديا، بسبب ثلاث وقائع مقززة وغريبة على أخلاقيات هذا المجتمع المتدين والمتمدين بطبعه، وصاحب الحضارة العريقة التي يشهد لها التاريخ!

ثلاث كوارث اجتماعية تشير لخلل أخلاقي واجتماعي، وتنبئ عن مسار غير محمودة عواقبه بالرغم من أنها أحداث شاذة وفردية، ولكنها تحتاج إلى دراسة من المختصين في علم النفس والاجتماع.

الواقعة الأولى:

مستشار كبير بدرجة نائب وزير يتم القبض عليه بتهمة تلقيه رشوة قدرها 2 مليون جنيه من شركة أجنبية شهيرة. رجل في موقعه هذا يعمل في أعلى كادر وظيفي في مصر، باع ضميره، وخان قسمه، ولوث سمعته من أجل ماذا؟!

الواقعة الثانية:

أستاذ دكتور ورئيس قسم العظام بإحدى الجامعات العريقة، يقوم بإهانة كرامة وإنسانية ممرض عجوز يعمل عنده ويحاول إجباره على السجود للكلب الذى يمتلكه بعدما أجبره على أداء تعظيم سلام لهذا الكلب والقيام بحركات هزلية مهينة لكرامته كإنسان!

فأي سادية وتجبر وشذوذ فكري وديني واجتماعي اتصف به هذا الأستاذ الدكتور، والذي يعتبر من صفوة المجتمع وفي قمة هرمه الاجتماعي من الناحية العلمية والمادية والاجتماعية؟!

الواقعة الثالثة:

شيخ وإمام مسجد ومحفظ قرآن بإحدى القرى، ممن يتاجرون بالدين ويتخذونه ستارا لجرائمهم، وصفحته الشخصية على الفيس بوك مكتظة بالمواعظ والحكم والآيات القرآنية وقال الله وقال الرسول، يضبط متلبسا بإتيان الفاحشة في طفلة يتيمة أهلها استأمنوه عليها، ليحفظها كتاب الله، فإذا به يغتصبها ويهتك عرضها بإتيانها من دبرها بشكل متكرر لمدة عام كامل، داخل حمامات المسجد، جريمة يندى لها جبين الأخلاق، تقترن بالشذوذ الجنسي المقزز وهتك براءة طفلة لا يتجاوز عمرها تسع سنوات تحت التهديد والإرهاب المعنوي.

ثلاثة نماذج من البشر يعتبرهم الجميع من أيقونات المجتمع وصفوته، وعلى قمة هرمه الاجتماعي والعلمي والديني، يأتون الأفعال والفواحش التي تجلب الخزي والعار ويندى لها الجبين!

فماذا ترك هؤلاء للعامة والجاهلين من حثالة المجتمع ليفعلوه؟!

هناك خلل واضح وفج وعميق، ولابد من الحساب والردع القاسي لمثل هؤلاء الفاسدين في الأرض، حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر.

فمن أمن العقاب أساء الأدب…!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى