استعداداً للافتتاح الرسمي.. المتحف المصري الكبير يستقبل القناع الذهبي لتوت عنخ آمون

كتبت: بسنت عماد

في خطوة طال انتظارها، نُقل قناع توت عنخ آمون الذهبي، أحد أشهر وأثمن القطع الأثرية في العالم، إلى موقع عرضه الدائم داخل المتحف المصري الكبير، تمهيداً لافتتاحه الرسمي.

ووصل القناع وسط إجراءات تأمين مشددة وفريق متخصص من علماء الاثار، حيث جرى نقله من المتحف المصري بالتحرير إلى مقره الجديد في المتحف المصري الكبير الواقع على هضبة الجيزة، ليحتل مكانه المميز ضمن قاعة مقتنيات الملك الشاب توت عنخ آمون، والتي تضم أكثر من 5 آلاف قطعة من كنوزه الشهيرة التي اكتشفها هوارد كارتر عام 1922.

وفي تصريحات لوكالة “فرانس برس” قال المتحدث باسم المتحف الكبير، علي عبد الحليم: “ليست هناك سوى 26 قطعة من مجموعة توت عنخ آمون هنا في متحف ميدان التحرير، من بينها القناع الذهبي والتابوتان”.

وأضاف: “القطع كلها ستنقل إلى المتحف المصري الكبير، دون تحديد موعد دقيق، مشيرًا في الوقت نفسه إلى “عدم نقل المومياء من وادي الملوك باعتبارها جزءاً مهما من الموقع الأثري”.

القناع الذهبي

ويُعد القناع الذهبي، المصنوع بدقة متناهية من الذهب والأحجار الكريمة، أيقونة للحضارة المصرية القديمة، ورمزًا عالميًا للفرعون الشاب الذي لا تزال أسراره تثير دهشة العالم.

من جانبها، أكدت وزارة السياحة والآثار أن المتحف المصري الكبير، الذي يُعد الأكبر من نوعه في العالم، يستعد لافتتاحه قريبا وسط اهتمام عالمي، مشيرة إلى أن عرض قناع توت عنخ آمون سيكون أحد أبرز مفاجآت حفل الافتتاح المنتظر.

ويأتي نقل القناع في إطار خطة الدولة المصرية لإعادة عرض كنوز الفراعنة بصورة تليق بمكانتها الحضارية، وتعكس الاهتمام المتزايد بالآثار والتراث في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.