أحمد صبري شلبي يكتب: شكراً من القلب لكل ست مصرية

في كل بيت مصري، هناك بطلة حقيقية لا تسعى للأضواء، ولا تنتظر التصفيق، لكنها تستحق كل التقدير والاحترام. إنها الأم، الزوجة، الأخت، والابنة.. إنها الست المصرية، القلب النابض للأسرة، والركيزة الصلبة التي لا تنكسر.
هي أصل الحكاية، و بطلتها الحقيقية.
طوال شهر رمضان، كانت الست المصرية أول من يستيقظ وآخر من يخلد إلى الراحة، تدير شؤون بيتها بمحبة وإخلاص، وتحول أبسط اللحظات إلى أروع الذكريات.
فكيف لا نقف اليوم لنقول لها: شكرًا؟ كيف لا ننحني احترامًا وتقديرًا للست المصرية لكل ما بذلته من جهد وعطاء خلال الشهر الفضيل.
ومن هنا، اسمحوا لي أن أترك اللغة الرسمية قليلًا، وأكمل حديثي باللهجة المصرية البسيطة، حتى تكون الكلمات من القلب… للقلب.
شكراً لكل ست مصرية تعبّت ووقفت في المطبخ طوال شهر رمضان، عشان تسعد أسرتها بأحلى وأجمل أكل في الدنيا. الأكل المصري اللي مفيش زيه، بطعمه وأصالته، واللي بيخلينا دايماً مترابطين على السفرة، بنستمتع بلمتنا ودفء العيلة.
شكراً لكل ست مصرية كانت السبب في إنها تجمع أسرتها على ترابيزة الفطار، مش بس بالأكل، لكن بكل أصناف الحب والود والدفء. فرحتهم كانت هدفها، وضحكتهم كانت مكافأتها، وراحة بيتها كانت أولويتها.
شكراً لكل ست مصرية اللي كان بيتها طول الشهر في أجمل صورة، مستعدة تستقبل حبايبها وضيوفها بكل ترحاب وكرم، وكأنها بتقدّم أجمل لوحة مرسومة بحب وتفاني.
شكراً لكل ست مصرية تحاملت على نفسها عشان تريح كل فرد في البيت، سواء كان زوجها، أو أولادها، أو إخواتها، أو والديها. رغم تعبها، كانت بتبتسم، رغم إرهاقها، كانت بتتفانى، ورغم احتياجها للراحة، كانت دايماً موجودة.
شكراً لكل ست مصرية حاولت تعمل كل اللي تقدر عليه، على أد إمكانياتها، واللي دايماً ربنا بيبارك فيها.
الست المصرية كانت بتتفنن في تدبير الأمور، وبتعرف إزاي تسعد اللي حواليها، حتى لو كان بعزومة بسيطة أو أكلة معمولة بحب.
شكراً لكل ست مصرية اللي عدّت بينا رمضان من غير ما تكون حمل على زوجها، رغم الظروف الصعبة اللي كلنا بنعيشها. قدرت تحافظ على بهجة الشهر الكريم، وعلى فرحة ولادها، وكأنها بتمدهم بطاقة أمل وصبر رغم كل التحديات.
شكراً لكل ست مصرية على اهتمامها ببيتها، وعلى توفير كل سبل الراحة لكل فرد في الأسرة. لأنها عارفة إن البيت هو المأوى، هو الأمان، وهو المكان اللي لازم يفضل مليان حب ودفء، حتى لو كانت الدنيا بره صعبة.
شكراً لكل ست مصرية لأنها بتلعب أدوار كتير، جوا البيت وبره، أدوار أكتر بكتير من اللي المفروض تقوم بيها، وبتأديها بإتقان وحب، من غير ما تنتظر مقابل.
شكراً لكل ست مصرية كانت الأب والأم، وفي نفس الوقت كانت الأخت، والصديقة، والسند لكل فرد من أسرتها. لأنها مش بس أم وزوجة، لكنها روح البيت وعاموده الأساسي.
شكراً لكل ست مصرية كانت مستنية كلمة “شكراً”، لكن للأسف مسمعتهاش! ومع ذلك فضلت تدي، وتهتم، وتضحي، وتكمل مشوارها بكل حب وإخلاص.
شكراً شكراً شكراً من القلب لكل ست مصرية على كل اللي قدمته، واللي لسه بتقدمه، واللي هتقدمه طول العمر.
شكراً من القلب لكل ست مصرية.